حَمْل الباب فلم يُقِله (١) منهم إلاّ سبعون رجلاً (٢).
وفي حَمل أميرالمؤمنين عليهالسلام الباب يقول الشاعر :
إنّ امرءاً حمل الرِتاج (٣) بخَيبر |
|
يومَ اليهودِ بقدرهٍ لَمؤيد |
حَمَل الرِتاجَ رتاجَ باب قَمُوصها (٤) |
|
والمسلمون وأهلً خيبر شُهَّدُ (٥) |
فَرَمى به ولقد تًكَلَّفَ رَدَّهُ |
|
سبعون شخصاً كلّهم متشدّد |
رَدّوه بعدَ مَشقَةٍ وتكلُّفٍ (٧) |
|
ومَقالِ بعضِهم لبعض اٍردُدوا (٨) |
فصل
ثمّ تلا غَزاة خَيْبَرمواقِفُ لم تَجْرِمجرى ما تقدّمها فنَصْمِد
ــــــــــــــــــ
(١) يقلّه : يحمله. « المصباح المنير ٢ : ٥١٤ ».
(٢) اُنظر : دلائل النبوّة ٤ : ٢١٢ ، مجمع البيان ٩ : ١٢١ ، مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٩٣.
(٣) الرتاج : الباب العظيم. « الصحاح ـ رتج ـ ١ : ٣١٧ ».
(٤) القموص : جبل بخيبر عليه حصن أبي الحقيق اليهودي. « معجم البلدان ٤ : ٣٩٨ ».
(٥) في هامش « ش » : حُشدُ.
(٦) في هامش « ش » و « م » : سبعون كلهُم له يتشدد.
(٧) في « م » وهامش « ش » : وتعتّب.
(٨) بعد هذه الأبيات في « ش » و « م » سطور اُخر ، ولكن في هامش « ص » صرح بانه : « لم يكن في نسخة الشيخ المفيد » وقريب منه في هامش « م ». وهي :
وفيه أيضاً قال الشاعر من شُعراء الشيعة يَمْدَح أميرَ المؤمنين عليهالسلام ويهَجْو أعداءه ، على ما رواه أبو محمّد الحسن بن محمّد بن جمهور ، قال : قرأت على أبي عُثمان المازني :
بَعثَ النبيُّ برايةٍ مَنصورةٍ |
|
عُمَربنَ حَنْتَمةَ الدِّلامَ
(أ) الأدلما |
ــــــــــــــــــ
(أ) الدلمة : اللون الأسود. اُنظر « ألصحاح ـ دلم ـ ٥ : ١٩٢٠ ».