( نشدتك الله هل كنت تهريق على فرجها؟ ) (١). وفي رواية اخرى عن أمير المؤمنين (ع) : ( ان للمرأة سمين : سم البول وسم المحيض ، فلعل الشيخ كان ينالها منها ، فسال ماؤه في سم المحيض فحملت منه ، فاسألوا الرجل عن ذلك ، فسئل ، فقال : قد كنت انزل الماء في قبلها من غير وصول اليها بالافتضاض ، فقال امير المؤمنين : الحمل له ، والولد له ) (٢).
ثالثاً : ان يلتقي الختانان كلياً او جزئياً ولكن لايتم الانزال ، حيث « يمكن التولد من الرجل بالدخول ، وان لم ينزل ، ولعله لتحرك نطفة المرأة ، واكتسابها العلوق من نطفة الرجل في محلها ، او غير ذلك من الحِكَم التي لا يحيط بها الاّ رب العزة ، ولذا اطلق ان الولد للفراش المراد به الافتراش فعلاً » (٣).
رابعاً : ان يمضي ستة اشهر من حين الانزال داخلاً او خارجاً ، وهي اقل الحمل ، لقوله تعالى : ( وَحَملُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً ) (٤) ، وقوله : ( وَفِصالُهُ في عامَينِ ) (٥) ، فيتعين ان تكون اقل المدة ستة اشهر. ودلت الروايات المروية عن اهل البيت (ع) ان اكثر ما تحمله المرأة من حمل ، تسعة اشهر على الاشهر ، و « قيل عشرة اشهر وهو حسن يعضده الوجدان في كثير ، وقيل سنة ، وهو متروك » (٦). فقد « روى ابن حكيم عن الامام (ع) انه قال في
__________________
١ ـ قرب الاسناد : ص ٧٠.
٢ ـ الارشاد للشيخ المفيد : ص ١١٢.
٣ ـ الجواهر : ج ٣١ ص ٢٢٣.
٤ ـ الاحقاف : ١٥.
٥ ـ لقمان : ١٤.
٦ ـ شرائع الاسلام : ج ٢ ص ٣٤٠.