أما البطم (ضراوة) فهي شجيرة فرعاء تعلو من ٣ ـ ٥ أمتار الثمر كروية الشكل. يستخرج من لحاء سوقها مادة راتنجية فواحة كثيرة الاستعمال ، ثمرته تدعى (الحبة الخضراء). قال ابن سينا : «إنه يجلو الجرب والقوباء» وقال الأنطاكي : «أوراقها تسود الشعر طلاء. والحب يسخن الصدر والمعدة ويقطع البلغم ويزيد القوة الجنسية ويسمن عن تجربة. ودهنه يحلل أوجاع العصب وحصر البول شربا ويصلحه العسل. وشربته إلى عشرة». الاسم العلمي للبطم (Pistacia terebinthus P.cabulica) والإنكليزي (Turpentine tree ,Terebinth tree).
والبطم من فصيلة البطميات. وأشهر أنواعه البطم الأخضر ، برزق (الاسم العلمي (Pistacia khinjuk والإنكليزي (East Indian mastiche) وهذا النوع ينتشر في الهند ومناطق الشرق الأوسط ومن ضمنها العراق. وهناك نوع آخر المسمى بالبطم الشرقي أو بطم مستكي (Pistacia Ientiscus) وثمرة الأخير أكبر من البطم الأخضر وهذا ما جعل راوولف يذكر هذين النوعين.
وذكر راوولف نباتا آخر شاهده أثناء رحلته قادما إلى بغداد قال : «لقد أشار «سرابيو» في الفصل الخامس والعشرين من كتابه إلى ثمر آخر دعاه باسم «العنصل» وقد شاهدته أنا وهو بقدر جوزة الفستق لين القشر ، ولم أعثر عليه لدى أصحاب الحوانيت في هذه الأنحاء».
والعنصل الذي جاء في وصف الدكتور راوولف هو إشقيل الخريف أو بصل الفأر أو بصل الحية ، اسمه العلمي (Scilla autumnalis) والإنكليزي (Autum nal squill ,Winter hyacinth). نباتات بصلية معمرة من فصيلة الزنبقيات. والثمرة بصلة غليظة إجاصية الشكل ، بيضاء اللون ، أوراقها قرصية مستطيلة ضيقة شديدة الخضار لامعة المواج. أزهارها صغيرة لبدة وردية اللون. وهو طبي ويدخل في تركيب عدة مستحضرات وعقاقير وهو يدر البول وينعش الصدر. وينتشر على سفوح التلال والمرتفعات في المناطق الشرقية من العراق.