وذلك قول الله : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : الخيرات : الولاية.
وقال في موضع آخر : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) وهم والله أصحاب القائم عليهالسلام ، يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة ، فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني ، فيأمر الله الأرض فتأخذ أقدامهم ، وهو قوله : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) يعني : بالقائم من آل محمد عليهمالسلام (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) ... إلى قوله : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) يعني : أن لا يعذّبوا (كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ) يعنى : من كان قبلهم من المكذّبين هلكوا (إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ).
٩٠٤ ـ (٥) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن هؤلاء الرجال الأربعة (يعني : محمّد بن المفضّل ، وسعدان بن اسحاق بن سعيد ، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ، ومحمّد بن أحمد بن الحسن) جميعا ، عن الحسن بن محبوب. وأخبرنا محمّد بن يعقوب الكليني ؛ أبو جعفر ، قال : حدّثني علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، قال : وحدّثنى محمّد بن عمران ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : وحدثني علي بن محمّد وغيره ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، [قال :] وحدّثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي ، عن أبي علي ؛ أحمد بن محمد بن أبي ناشر [أبي ياسر ـ خ] ، عن أحمد بن هلال ،
__________________
(٥) ـ غيبة النعماني : ص ٢٧٩ ـ ٢٨٢ ب ١٤ ح ٦٧ ؛ تفسير البرهان : ج ١ ص ٢٧٧ ـ ٢٧٨ مختصرا ؛ المحجّة : ص ٢٠ ـ ٢١ مختصرا.