عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام : يا جابر! الزم الأرض ولا تحرّك يدا ولا رجلا حتّى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها (ثمّ ذكر علامات كثيرة ، والحديث طويل ... إلى أن قال :) والقائم يومئذ بمكّة قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به ، فينادي : يا أيها الناس إنّا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنّا أهل بيت نبيّكم محمّد ، ونحن أولى الناس بالله وبمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمن حاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ، ومن حاجّني في محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فأنا أولى الناس بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن حاجّني في النبيّين فأنا أولى الناس بالنبيّين ، أليس الله يقول في محكم كتابه : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (١)؟ فأنا بقيّة من آدم ، وذخيرة من نوح ، ومصطفى من إبراهيم ، وصفوة من محمّد صلّى الله عليهم أجمعين ، ألا فمن حاجّني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجّني في سنّة رسول الله فأنا أولى الناس بسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لمّا [أ] بلغ الشاهد [منكم] الغائب ، وأسألكم بحقّ الله ، وحقّ رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبحقّي ، فإنّ لي عليكم حقّ القربى من رسول الله إلّا [لمّا ـ خ] أعنتمونا ومنعتمونا ممّن يظلمنا ، فقد أخفنا وظلمنا ، وطردنا من ديارنا وأبنائنا ،
__________________
(١) آل عمران : ٣٤.