وبغي علينا ، ودفعنا عن حقّنا ، وافترى أهل الباطل علينا ، فالله فينا ، لا تخذلونا ، وانصرونا ينصركم الله تعالى.
قال : فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١) ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد توارثته الأبناء عن الآباء ، والقائم يا جابر! رجل من ولد الحسين ، يصلح الله له أمره في ليلة ، فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر! فلا يشكلنّ عليهم ولادته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ووراثته العلماء عالما بعد عالم ، فإن أشكل هذا كلّه عليهم فإنّ الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمّه.
٩٠٥ ـ (٦) ـ ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام : حميد بن
__________________
(١) البقرة : ١٤٨.
(٦) ـ تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة عليهمالسلام : ج ١ ص ٤٠٢ ـ ٤٠٣ تفسير سورة النمل ح ٥ عن محمّد بن العبّاس مصنّف كتاب «ما نزل من القرآن في فضائل أهل البيت عليهمالسلام» من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري. قال النجاشي في رجاله ص ٣٧٩ رقم ١٠٣٠ : «ثقة ثقة من أصحابنا ، عين ، سديد ، كثير الحديث ، له كتاب «المقنع في الفقه» ، كتاب «الدواجن» ، كتاب «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام» ، وقال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله ، وقيل : إنّه ألف ورقة» ، انتهى. وقد أثنى عليه غيره من أجلاء الطائفة ، فراجع كتب التراجم والفهارس.
البحار : ج ٥١ ص ٥٩ ب ٥ ح ٥٦ وفيه : «أحمد» بدل «حميد» ، و «الكعبة» بدل «القبلة» عن كنز جامع الفوائد ؛ المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة : الآية ٦٢ من سورة النمل مع اختلاف يسير ؛ تفسير البرهان : ج ٣ ص ٢٠٨ ح ٥ مثل البحار ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٦٣ ـ ٥٦٤ ب ٣٢ ح ٦٤٣ مثل البحار.