لأحكامه ، وممّن لا حاجة له به إلى التقيّة من خلقك ، أنت يا ربّ الّذي تكشف السوء ، وتجيب المضطرّ إذا دعاك ، وتنجي من الكرب العظيم ، فاكشف يا ربّ الضرّ عن وليّك ، واجعله خليفة في أرضك كما ضمنت له ، اللهمّ ولا تجعلني من خصماء آل محمّد ، ولا تجعلني من أعداء آل محمّد ، ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ على آل محمّد ، فإنّي أعوذ بك من ذلك فأعذني ، وأستجير بك فأجرني ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، واجعلني بهم فائزا عندك في الدنيا والآخرة ، ومن المقرّبين».
١٢٤٣ ـ (٣) ـ الذريعة : حكى فيه عن مؤجّج الأحزان للمولى عبد الرضا بن محمّد الأوالي أنّه ذكر فيه أنّ دعبل الخزاعي لمّا بلغ قوله في التائية :
الى الحشر حتّى يبعث الله قائما |
|
يفرّج عنّا الهمّ والكربات |
قال من حضر مجلس الرضا عليهالسلام : لمّا نطق دعبل بهذا البيت تهلّل وجه الرضا عليهالسلام وطأطأ رأسه إلى الأرض ، وبسط كفّيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال : اللهمّ عجّل فرجه ، وسهّل مخرجه ، وانصرنا به ، وأهلك عدوّه ... إلى قوله : يا دعبل! هو قائمنا ، ثم ذكر بقيّة قصيدة دعبل إلى قوله :
خروج إمام لا محالة خارج |
|
يقوم على اسم الله والبركات |
قال ما لفظه : قال أبو الصلت : فلمّا سمع الإمام ذلك قام قائما على قدميه ، وطأطأ رأسه منحنيا به إلى الأرض بعد أن وضع كفّه اليمنى
__________________
(٣) ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ٢٣ ص ٢٤٧ الرقم ٨٨٣٦.
أقول : ذكر شيخنا مؤلّف الذريعة ج ٢١ ص ٥٤ حديث قيام الرضا عليهالسلام عند سماع لفظ القائم عليهالسلام عن مشكاة الأنوار بواسطة الدمعة الساكبة ؛ ورواه في تكاليف الأنام في غيبة الإمام عليهالسلام : ص ٢٤٠ ت ٤٩.