على هامته وقال : اللهمّ عجّل فرجه ، وسهّل مخرجه ، وانصرنا به نصرا عزيزا.
١٢٤٤ ـ (٤) ـ إلزام الناصب : (عن تنزيه الخاطر) سئل الصادق عليهالسلام عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم من ألقاب الحجّة عليهالسلام ، قال : لأنّ له غيبة طولانيّة ، ومن شدّة الرأفة إلى أحبّته ينظر إلى كلّ من يذكره بهذا اللقب المشعر بدولته والحسرة بغربته ، ومن تعظيمه أن يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولى الجليل إليه بعينه الشريفة ، فليقم وليطلب من الله جلّ ذكره تعجيل فرجه.
١٢٤٥ ـ (٥) ـ الكلم الطيّب : [قال] هذه استغاثة إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه من حيث تكون ، تصلّي ركعتين بالحمد
__________________
(٤) ـ إلزام الناصب : ج ١ ص ٢٧١ ث ٢.
أقول : ذكر المحدّث النوري ـ قدسسره ـ في كتابه النجم الثاقب ما ترجمته بالعربية : هذا القيام والتعظيم خصوصا عند ذكر اللقب المخصوص سيرة تمام أبناء الشيعة في كلّ البلاد ، من العرب والعجم والترك والهند والديلم وغيرها ، وهذا يكشف عن وجود أصل ومأخذ لهذا العمل وإن لم نطّلع عليه بعد ، ولكن سمع عن عدّة من العلماء وأهل الاطلاع أنّهم رأوا حديثا في هذا الباب ، ثمّ ذكر ما نقل عن العالم المتبحّر السيّد عبد الله سبط المحدّث الجزائري في بعض تصانيفه أنّه رأى هذه الرواية المنسوبة إلى الصادق عليهالسلام (الرواية الرابعة من هذا الباب) ، ثمّ قال : وعند أهل السنّة مرسومة عند ذكر اسم الرسول المبارك صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال السيّد أحمد المفتي الشافعي في سيرته : قد جرت العادة بين الناس أنّهم يقومون عند ذكر وصفه صلىاللهعليهوآلهوسلم تعظيما ، وهذا أمر مستحسن ؛ لأنّ فيه تعظيما للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد عمل به كثير من علماء الامّة ممّن يلزم الاقتداء بهم ، ثمّ روى عن الحلبي أنّه جمع عند السبكي جمع من علماء عصره ، فإذا قرأ أحد من الشعراء :
قليل لمدح المصطفى الخطّ بالذهب |
|
على ورق من خطّ أحسن من كتب |
وأن تنهض الأشراف عند سماعه |
|
قياما صفوفا أو جثيا على الركب |
فإذا قاموا كلّهم تعظيما ، انتهى.
(٥) ـ الكلم الطيّب : ص ٨٥ ـ ٨٩.