يا كريم ... (حتّى ينقطع النفس) ، ثمّ يقول : يا آمنا من كلّ شيء ، وكلّ شيء منك خائف حذر ، أسألك بأمنك من كلّ شيء ، وخوف كلّ شيء منك ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تعطيني أمانا لنفسي وأهلي وولدي ، وسائر ما أنعمت به عليّ ، حتّى لا أخاف أحدا ، ولا أحذر من شيء أبدا ، إنّك على كلّ شيء قدير ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، يا كافي إبراهيم نمرود ، ويا كافي موسى فرعون ، ويا كافي محمّد صلىاللهعليهوآله الأحزاب ، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تكفيني شرّ فلان بن فلان». فيستكفي شرّ من يخاف شرّه ، فانّه يكفى شرّه إن شاء الله تعالى. ثمّ يسجد ويسأل [الله] حاجته ، ويتضرّع إلى الله تعالى ، فإنّه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة ، ودعا بهذا الدعاء خالصا إلّا فتحت له أبواب السماء للإجابة ، ويجاب في وقته وليلته كائنا ما كان ، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.
١٢٨٦ ـ (١٠) ـ مصباح الكفعمي : قال (بعد ذكر بعض ما ذكرناه من الأدعية) : اعلم أنّ للمهدي عليهالسلام دعاءين آخرين ، خفيفين على اللسان ، ثقيلين في الميزان ، يليق وصفهما في هذا المكان ، الأوّل : نقلته من كتاب مهج الدعوات ، والثاني : من كتاب الأدعية المستجابات ، ثمّ ذكر دعاء : يا مالك الرقاب ... إلى آخره ، وذكر بعده الدعاء الثاني من كتاب الأدعية المستجابات ، وهو هذا : إلهي بحقّ من ناجاك ، وبحقّ من دعاك في البحر والبرّ ، صلّ على محمّد وآله ، وتفضّل على فقراء المؤمنين والمؤمنات بالغنى والسعة ، وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء
__________________
(١٠) ـ مصباح الكفعمي : ص ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ف ٣٠ ؛ مهج الدعوات : ص ٣٦٨ ؛ البحار : ج ٩٢ ص ٤٥٠ ب ١٣٠ ح ٢.