اعلم أنّ الأخبار المخرّجة في جوامع حديث العامّة وصحاحهم ومسانيدهم في الدجّال كثيرة جدّا ، أخرجوها عن أكثر من أربعين صحابيّا وصحابيّة ، مثل : أبي سعيد ، وجابر بن عبد الله ، وابن عمرو ، وأبي بكر ، وحذيفة ، وابن مسعود ، وعبد الله بن مغنم ، ومعاذ بن جبل ، واسامة ، وسمرة بن جندب ، وأبي بكرة ، وأبي امامة ، والنوّاس بن سمعان ، وابيّ بن كعب ، وأبي عبيدة ، وسلمة بن الأكوع ، وعمرو بن عوف ، وعبد الله بن بشير ، وفاطمة بنت قيس ، وأبي هريرة ، وعبادة بن الصامت ، وعمران بن حصين ، والمغيرة بن شعبة ، وعائشة ، وابن عبّاس ، وسعدة ، وأبي الدرداء ، وأمّ سلمة ، وأسماء بنت يزيد ، وهشام بن عامر ، ومجمع بن جارية ، وغيرهم وقد ادّعوا تواترها ، وقال بعضهم : إنّ أخباره تحتمل مجلّدا ، كما أفردها بالتأليف غير واحد منهم ؛ كأبي عمرو الداني.
والظاهر من أرباب الجوامع وأئمّتهم في الحديث الاعتماد على هذه الأخبار ، والاحتجاج بها ، وشدّة الإنكار على من ينكرها ، مع ما في إسناد أكثرها من العلل ، والذي ينبغي أن يقال : إنّ هذه الأخبار من حيث المتن على طائفتين :