إحداهما : ما ليس فيه ما يخالف ضرورة العقل والنقل ، ويؤيّد بعضه بعضا ، فشأن هذه الطائفة وشأن سائر أخبار الملاحم سواء ، فإن ثبت الإخبار بها عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يجب قبولها والإيمان بها ، كرواية خروج شخص في آخر الزمان لقّب في لسان هذه الأخبار بالدجّال ، يدّعي الالوهيّة ، ويدعو الناس إلى نفسه ، ويصدر منه بعض التمويهات ، وتغطية الباطل بالحقّ ، يهلك بإضلاله جماعات من الناس ، يؤمنون به طمعا أو خوفا ، أكثر أتباعه العثمانيّون واليهود والنساء ....
وهذه مثل : رواية الفتن والمسند وغيرهما عن هشام بن عامر ، وحديث مسلم عن أمّ شريك ، وحديث أبي داود عن عمران بن حصين فيمن سمع بالدجّال ، وحديث مسلم عن المغيرة : هو أهون على الله من ذلك (يعني : من أن يكون معه جبال من خبز ولحم ، ونهر من ماء) ، وحديث أنس وأبي هريرة وعائشة وابن عبّاس وسعد وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه وغيره : اللهمّ إنّا نعوذ بك من عذاب جهنّم ... ومن فتنة المسيح الدجّال ، وحديث أبي داود عن أبي الدرداء : من حفظ عشر آيات ... ، وحديث مسلم عن نافع بن عيينة : تغزون جزيرة العرب ... ثمّ يغزون الدجّال فيفتحه الله تعالى ، وحديث أحمد عن معاذ بن جبل : ... عمران بيت المقدس وخراب يثرب والملحمة وفتح القسطنطينيّة وخروج الدجّال في سبعة أشهر ، وحديث مسلم عن حذيفة ، والفتن عن حذيفة بن اليمان ، وحديثه الآخر عن أنس ، وحديث ميزان الاعتدال عن زيد بن وهب عن حذيفة ، وحديث المسند عن أبي وائل عن حذيفة ، وحديث المسند عن أبي ذر ، وحديث أبي ظبيان عن عليّ عليهالسلام ، وخبر