الطائفي ، عن متيل بن عبّاد ، قال : سمعت أبا الطفيل يقول : سمعت علي بن أبي طالب عليهالسلام يقول : أظلّتكم فتنة [مظلمة] عمياء منكشفة ، لا ينجو منها إلّا النومة ، قيل : يا أبا الحسن! وما النومة؟ قال : الذي لا يعرف الناس ما في نفسه.
وأخرج نعيم في الفتن قال : حدّثنا ابن المبارك ، عن أبي بكر بن عيّاش ، قال : قيل لعلي بن أبي طالب رضياللهعنه [عليهالسلام] : ما النومة؟ قال : الرجل يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء.
قال ابن المبارك : وأنا عوف عن رجل من أهل الكوفة ، أحسبه قال : اسمه سافر ، عن علي [عليهالسلام] : قال ينجو في ذلك الزمان كلّ مؤمن نومة.
٩٣٢ ـ (٢٥) ـ العدد القويّة : عن سلمان الفارسي ، قال : أتيت أمير المؤمنين عليهالسلام خاليا ، فقلت : يا أمير المؤمنين! متى القائم من ولدك؟ فتنفّس الصعداء وقال : لا يظهر القائم حتّى يكون أمور الصبيان ، وتضييع حقوق الرحمن ، ويتغنّى بالقرآن ، فإذا قتلت ملوك بني العبّاس أولي العمى والالتباس ، أصحاب الرمي عن الأقواس ، بوجوه كالتراس ، وخرّبت البصرة ، هناك يقوم القائم من ولد الحسين.
٩٣٣ ـ (٢٦) ـ الملاحم والفتن (عن كتاب الفتن لنعيم) : حدّثنا
__________________
(٢٥) ـ العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة ، تأليف علي بن يوسف أخ العلامة الحلّي : ص ٧٥ ـ ٧٦ ح ١٢٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ب علامات ظهوره عليهالسلام ح ١٦٨.
(٢٦) ـ الملاحم والفتن : ص ٧٧ ب ١٧١.
أقول : لفظ الحديث في ما وجدته من صورة النسخة المخطوطة للكتاب نعيم الموجودة عندي التي تأريخ كتابتها سنة ستّ وسبعمائة ، هكذا : «لا يخرج السفياني حتّى ترقى الظلمة» ، إلّا أنّ الأنسب بالباب الذي عقده نعيم ما في الملاحم ، لأنّه عنون الباب هكذا : «باب آخر من علامات المهدي في خروجه». ثمّ سياق ما أخرج من