ص ٢٩٩ ح ٢٥٥) عن أبي غالب ، عنه وهي ثلاثة :
الأوّل : عنه ، عن أبي عيسى محمّد بن علي الجعفري ، وأبي الحسين محمّد بن رقام ، عن أبي سورة (أحد مشايخ الزيدية) ، قال : خرجت إلى قبر أبي عبد الله عليهالسلام ، اريد يوم عرفة ، فعرّفت يوم عرفة ، فلمّا كان وقت عشاء الآخرة صلّيت وقمت فابتدأت أقرأ من الحمد ، وإذا شابّ حسن الوجه عليه جبة سيفي (مسيفي خ ل) ، فابتدأ أيضا من الحمد وختم قبلي أو ختمت قبله ، فلمّا كان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر ، فلمّا صرنا على شاطئ الفرات قال لي الشابّ : أنت تريد الكوفة فامض ، فمضيت طريق الفرات ، وأخذ الشابّ طريق البرّ ، ثم أسفت على فراقه ، فاتّبعته ، فقال لي : تعال ، فجئنا جميعا إلى حصن المسناة ، فنمنا جميعا وانتبهنا فإذا نحن على العوفي على جبل الخندق ، فقال لي : أنت مضيّق وعليك عيال ، فامض إلى أبي طاهر الزراري فسيخرج إليك من منزله ، وفي يده الدم من الأضحية ، فقل له : شابّ من صفته كذا يقول لك : صرّة فيها عشرون دينارا جاءك بها بعض إخوانك فخذها منه ، فصرت إلى أبي طاهر كما قال الشابّ ووصفته له ، فقال : الحمد لله ، ورأيته فدخل وأخرج إليّ صرّة الدنانير فدفعها إليّ وانصرفت.
الثاني : عنه ، قال : حدّث بحديثه المتقدّم أبا الحسين محمد بن عبيد الله العلوي ، ونحن نزول بأرض الهرّ ، فقال : هذا حقّ ، جاءني رجل شابّ فتوسّمت في وجهه سمة ، فصرفت الناس كلّهم ، وقلت له : من أنت؟ فقال : أنا رسول الخلف إلى بعض إخوانه ببغداد ، فقلت له : معك راحلة؟ فقال : نعم ، في دار الطلحيين ، فقلت له : قم فجئني بها ،