عليهالسلام : إنّ الجريري أخا إسحاق يقول لنا : إنّكم تقولون : هما نداءان ، فأيّهما الصادق من الكاذب؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : قولوا له : إنّ الذي أخبرنا بذلك ـ وأنت تنكر أنّ هذا يكون ـ هو الصادق.
١٠٠٩ ـ (٢٨) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بهذا الإسناد عن هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : هما صيحتان : صيحة في أوّل الليل ، وصيحة في آخر الليلة الثانية ، قال : فقلت : كيف ذلك؟ قال : فقال : واحدة من السماء ، وواحدة من إبليس ، فقلت : وكيف تعرف هذه من هذه؟ فقال : يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون.
١٠١٠ ـ (٢٩) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن التيملي ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن مسلمة الجريري ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ الناس يوبّخونا ويقولون : من أين يعرف المحقّ من المبطل إذا كانتا؟ فقال : ما تردّون عليهم؟ قلت : فما نردّ عليهم شيئا ، قال : فقال : قولوا لهم : يصدّق بها ـ إذا كانت ـ من كان مؤمنا يؤمن بها قبل أن تكون ، [قال :] إنّ الله عزوجل يقول : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (١).
١٠١١ ـ (٣٠) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد ، قال : حدّثنا علي بن
__________________
(٢٨) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ب ١٤ ح ٣١ ، و «هذا الاسناد» أي الإسناد المتقدّم في الحديث السابق (٢٧).
(٢٩) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٦ ب ١٤ ح ٣٢.
(١) يونس : ٣٥.
(٣٠) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٦ ب ١٤ ح ٣٣. وروى نحوه بسنده عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين عن ابن سنان ، وبسنده عن الحسن بن محبوب عن ابن سنان : ص ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ح ٣٤ و ٣٥.