قلت : فمن يعرف الصادق من الكاذب؟ قال : يعرفه الّذين كانوا يروون حديثنا ، ويقولون : إنّه يكون ، قبل أن يكون ، ويعلمون أنّهم هم المحقّون الصادقون.
١٠٠٧ ـ (٢٦) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن الحارث بن المغيرة البصري ، عن ميمون البان ، قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام في فسطاطه ، فرفع جانب الفسطاط فقال : إنّ أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس. ثمّ قال : ينادي مناد من السماء : فلان بن فلان هو الإمام باسمه ، وينادي إبليس ـ لعنه الله ـ من الأرض كما نادى برسول الله صلىاللهعليهوآله ليلة العقبة.
١٠٠٨ ـ (٢٧) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا علي بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله
__________________
(٢٦) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٦٥٠ ب ٥٧ ح ٤ ؛ غيبة النعماني : ص ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ب ١٤ ح ٢٩ نحوه ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٠٤ ب ٢٥ ح ٣١ وقد تقدّم تحت الرقم ٩٦١ فراجع.
أقول : نداء الشيطان ليلة العقبة مذكور في كتب السيرة ، فراجع سيرة ابن هشام : ج ٢ ص ٩٠ ، قال كعب بن مالك : فلمّا بايعنا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم صرخ الشيطان من رأس العقبة بأنفذ صوت سمعته قط : يا أهل الجباجب (والجباجب : المنازل) هل لكم في مذمّم والصباة معه قد اجتمعوا على حربكم ، قال : فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «هذا أزبّ العقبة ، هذا ابن أزيب ـ قال ابن هشام : ويقال : ابن ازيب ـ أتسمع أي عدوّ الله؟ أما والله لأفرغنّ لك».
(٢٧) ـ غيبة النعماني : ص ٢٦٥ ب ١٤ ح ٣٠.