من الهجرة النبويّة صلوات الله عليه ، ولعنة الله على قاتليه (١) ، ولله درّ من قال :
وزين العباد رهين القيود |
|
|
|
ويمناه مغلولة واليسار |
|
يرى رحله مغنماً للعدا |
|
|
|
ونسوته ما لهنّ اختفار |
|
وينظر والدَه جثّة |
|
|
|
على الترب يسفى عليها الغبار |
|
يروم الوصول لمثوى أبيه |
|
|
|
وليس له بالنهوض اقتدار |
|
فلهفي لتلك الوجوه الحسان |
|
|
|
عراهنّ بعد البهاء اصفرار |
|
ولهفي لأبدانها الناعمات |
|
|
|
يؤلم بالسوط منها القفار |
|
يسقن أسارى كمثل العبيد |
|
|
|
يباشر أوجههنّ البشار |
|
تسير بهنّ لأرض الشئام |
|
|
|
بحال المذلة عجف عشار |
|
مصاب عظيم له قلّ أن |
|
|
|
تمور السما أو تغور البحار |
|
فعلى مثل الإمام السجّاد ، وسيد العباد والزهّاد ، فلتقدّ الضمائر والأكباد ، عوض الجيوب والأبراد ، وتطلّق نواعم البساط والمهاد ، وتتجافى العيون عن
__________________
(١) اعلم أنّ في تاريخ وفاته عليهالسلام خلاف شديد بين العلماء والمؤرّخين ، والمشهور منها يوم الثاني عشر ، أو يوم الثامن عشر ، أو يوم الخامس والعشرين من المحرّم ، سنة أربع وتسعين ، أو خمس وتسعين ، على خلاف.