تركت هوى ليلى وسعدى بمعزل |
|
|
|
وملت إلى ذكرى حبيب ومنزل |
|
ونادتني الأشواق ويحك هذه |
|
|
|
منازل من تهوى فدوك فانزل |
|
عد يا قلب إلى هواك الراسخ ، ودع عنك لمع البرق اللائح ، وانفرد فليس الجمع من حزبك ، ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ ) (١) ، أنّى للمعدم واللذات ، وأنّى للعليل وعناق الغانيات ؟ كيف يستر قلب من أصيب بهداته ، وحطم الدهر نواجم لذّاته ؟ أبعد مصاب الإمام الناطق للقلب سرور ؟ وبعد قتل الحجّة الصادق يتهنّى المحبّ بحبور ؟ هيهات ما ذلك شأن الموالين ، بل هو فعل القالين.
تقاضي النوى منّا فما في ظلاله |
|
مقيل ولا ممّا جناه مقيل |
فحسبي إذ شطّت بكم غربة النوى |
|
علاج نحول لا يكاد يحول |
أروم بمعتلّ الصبائر غلّتي |
|
وأعجب ما يشفى الغليل عليل |
لعل الصبا إن شطّت الدار أو نأى |
|
مثالكم أو عزّ منك مثيل |
أحيّي الحيا إن صاب من صوب أرضكم |
|
يباريه من مرّ النسيم رميل |
تمرّ بنا في الليل وهناً عسى بها |
|
يداوى عليل أو يبلّ غليل |
سرى وبريق الثغر وهناً كأنّما |
|
لديّ بريق الثغر منك يذيل |
وأنشأ شمال الغور لي منك نشأة |
|
غشاه بمعتلّ الشمال شمول |
أمتهمة قلبي مع البين سلوة |
|
ومتهمة في الركب ليس تؤل |
روي في كتاب الراوندي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : « علمنا غابر ومزبور ، ونكت في القلوب ، ونقر في الأسماع ، وعندنا الجفر الأبيض والجفر الأحمر ، أمّا الجفر الأبيض فهو التوراة ، وأمّا الجفر الأحمر فهو سلاح رسول
__________________
(١) سورة الفجر ٨٩ : ٢٨.