الله صلىاللهعليهوآله ، وعندنا مصحف فاطمة وهو علم ما يكون من الحوادث واسم من يملّك منّا إلى يوم القيامة ، وعندنا الجامعة وهي ما يحتاج النّاس إليه من أمور دينهم ، وعندنا الصحيفة وفيها اسم مَن وُلد ومن يولد إلى يوم القيامة ، ذلك فضل الله علينا وعلى الناس ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون » (١).
وروي في كتاب المجالس أنّ مولد الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام كان يوم الاثنين سابع [ عشر ] ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين من الهجرة (٢).
__________________
(١) رواه الراوندي في الخرائج : ٢ : ٨٩٤ قال : وكان عليهالسلام يقول : « علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع ، وإنّ عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة عليهاالسلام ، وإنّ عندنا الجامعة الّتي فيها جميع ما يحتاج النّاس إليه ».
فسئل عن تفسيرها فقال : « أما الغابر فالعلم بما يكون ، وأمّا المزبور فالعلم بما كان ، وأمّا النكت في القوب فالإلهام ، والنقر في الأسماع حديث الملائكة نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم ، وأمّا الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآله ولن يخرج حتّى يقوم قائمنا أهل البيت ، وأمّا الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود ، وفيها كتب الله الأولى ، وأمّا مصحف فاطمة ففيه ما يكون من حادث واسماء كلّ من يملك إلى أن تقوم الساعة ، وأمّا الجامعة فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من فلق فيه وخطّ علي بن أبي طالب بيده ، فيه والله جميع ما يحتاج النّاس إليه إلى يوم القيامة ، حتّى أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة ».
وقال : « ألواح موسى عندنا ، وعصا موسى عندنا ، ونحن ورثة النبييّن ، حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث علي بن أبي طالب ، وحديث علي حديث رسول الله ، وحديث رسول الله قول الله عزّ وجلّ ».
ورواه الكليني في الكافي : ١ : ٢٦٤ ح ٣ وص ٢٣٩ ح ١ من باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليهاالسلام من كتاب الحجة ، والصفار في بصائر الدرجات : ص ١٥١ ح ٣ من الباب ١٤ وأحاديث قبله وبعده ، والمفيد في الإرشاد : ٢ : ١٨٦ ، والطبرسي في الاحتجاج : ٢ : ٢٩٤ برقم ٢٤٦ ، والإربلي في كشف الغمة : ٢ : ٣٨١ ، وابن شهر آشوب في المناقب : ٤ : ٢٩٨ في معالي أموره عليهالسلام.
(٢) ورواه ـ مقتصراً على سنة الولادة ـ الكليني في الكافي : ١ : ٤٧٢ ، وابن الخشاب في مواليد