وروي أيضاً في كتاب النوادر يرفعه إلى عبد العظيم [ بن عبد الله ] الحسني قال : دخل عمر [ و ] بن عبيد البصري على أبي عبد الله عليهالسلام ، فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ ) (١) ، ثمّ سأل عن الكبائر ، فأجابه عليهالسلام فخرج أبو عبيد وله صراخ وبكاء وهو يقول : هلك والله من عمل برأيه ونازعكم في الفضل (٢).
وروي في كتاب ثواب الأعمال عن المعلّى بن خنيس قال : خرج أبو عبد الله الصادق عليهالسلام في ليلة قد رشت السماء وهو يريد ظلّة بني ساعدة ، فاتبعته فإذا [ هو ] قد سقط منه شيء فقال : « بسم الله ، اللهمّ ردّه (٣) علينا ».
[ قال : ] فأتيته فسلمت عليه ، [ ف ] قال : « أنت معلّى » ؟
قلت : نعم ، جعلت فداك.
فقال لي : « التمس بيدك ، فما وجدت من شيء فادفعه إليّ ».
قال : فإذا بخبز متنشّر ، فجعلت أدفع إليه ما أجد (٤) ، فإذا أنا بجراب مملوء
__________________
الأئمة : ( مجموعة نفيسة : ص ١٨٥ ) ، والمفيد في الإرشاد : ١٧٩.
وقال الطبرسي في إعلام الورى : ص ٢٦٦ : ولد بالمدينة لثلاث عشر ليلة بقيت من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين من الهجرة.
قال : المجلسي في البحار : ٤٧ : ١ : ٢ : قال الشهيد في الدروس : ولد عليهالسلام بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأوّل سنة وثلاث وثمانين. ومثله في تاريخ الغفاري وفي الجدول من مصباح الكفعمي : [ ص ٥٢٣ ].
ومثله في المناقب لابن شهر آشوب : ٤ : ٣٠١ في تواريخ وأحواله عليهالسلام ، والحلّي في العدد القويّة : ص ١٤٧.
وفي تاريخ ولادته قول آخر ، راجع البحار : ٤٧ : ١.
(١) سورة الشورى : ٤٢ : ٣٧ ، والنجم : ٥٣ : ٣٢.
(٢) ورواه ابن شهر آشوب في المناقب : ٤ : ٢٧٣ مع إضافات.
(٣) في المصدر : « ردّ ».
(٤) في المصدر : « ما وجدت ».