أسمائكم في الذكر معلنة |
|
يجلو محاسنها لنا الذكر |
شهدت بها الأعراف معرفة |
|
والنحل والأنفال والزمر |
وبراءة شهدت بفضلكم |
|
والنور والفرقان والحشر |
وتعظم التوراة قدركم |
|
فاذا انتهى سفر حكى سفر |
ولكم مناقب قد أحاط بها |
|
الإنجيل حار بوصفها الفكر |
ولكم علوم الغائبات فمنها |
|
الجامع المخزون والجفر |
هذا ولو شجر البسيطة أقلا |
|
م وسبعة أبحر حبر |
وفسيح هذي الأرض مجملة |
|
طرس فمنها السهل والوعر |
والإنس والأملاك كاتبة |
|
والجنّ حتّى ينقضي العمر |
ليعددوا ما فيه خصّكم |
|
ذو العرش حتّى ينفد الدهر |
لم يدركوا عُشر العشير وهل |
|
يُحصى الحصى أو يُحصر الذرّ |
وروي في كتاب الاحتجاج أنّه دخل أبو شاكر الديصاني ـ وهو زنديق ـ على أبي عبد الله الصادق عليهالسلام ، فقال له : يا جعفر ، دلّني على معبودي.
فقال [ له أبو عبد الله ] عليهالسلام : « اجلس ». فإذا غلام صغير في كفّه بيضة يلعب بها ، فقال [ أبو عبد الله ] عليهالسلام : « ناولني يا غلام هذه البيضة ». فناوله إيّاها ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : « يا ديصاني ، هذا حصن مكنون ، له جلد غليظ ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق ، وتحت الجلد الرقيق ذهبية مائعة وفضة ذائبة ، فلا الذهبيّة المائعة تختلط بالفضّة الذائبة ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبية المائعة ، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح [ ف ] يخبر عن إصلاحها ، ولم يدخل فيها داخل مفسد فخبّر عن فسادها ، لا ندري للذكر خلقت أم للأنثى ؟ تنفلق عن مثل ألوان الطواويس ، أترى لذلك مدبّراً أم لا » ؟
فأطرق مليّاً وقال : (١) أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ
__________________
(١) في المصدر : « ثمّ قال ».