وصفوا ذاته بما كان فيها |
|
من صفات كمن رأى مرآها |
وتمنّوه بكره وأصيلاً |
|
كلّ نفس مشغوفة بمناها |
طربت باسمه الثرى فاستطالت |
|
فوق علويّة السماء سفلاها |
ثمّ أثنت عليه إنس وجنّ |
|
وعلى مثله يحقّ ثناها |
روي في كتاب كشف الغمّة عن أحمد بن عبد الله (١) بن عمار يرفعه إلى مشايخه قالوا : جعل الرشيد ابنه في حجر جعفر بن محمّد بن الأشعث ، فحسده يحيى بن خالد بن برمك على ذلك وقال : إن أفضيت إليه الخلافة تزول دولتي ودولة ولدي ، فاحتال على جعفر بن محمّد ـ وكان يقول بالإمامة ـ حتّى داخله [ وأنس به ] وكان يكثر غشيانه في منزله [ فيقف على أمره ] ويرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه في ذلك بما يقدح به قلبه ، ثم قال لبعض ثقاته : تعرفون لي رجلاً من آل أبي طالب ليس بواسع الحال يعرّفني ما أحتاج إليه ؟ فدُلّ على عليّ بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد ، فحمل إليه يحيى بن خالد مالاً ، وكان موسى عليهالسلام يأنس بعليّ بن إسماعيل ويصله ويبرّه ، ثمّ أنفذ إليه يحيى بن خالد يرغّبه في قصد الرشيد لعنه الله ويعده بالإحسان إليه ، فعمل على ذلك ، فأحسّ به موسى عليهالسلام فدعا به فقال : « إلى أين يا ابن أخي » ؟
قال : إلى بغداد.
قال : « وما تصنع ».
قال : عَلَيّ دَين وأنا مملق.
فقال له موسى عليهالسلام : « أنا أقضي دينك وأفعل بك وأصنع ».
فلم يلتفت إلى ذلك وعمل على الخروج ، فاستدعاه أبو الحسن عليهالسلام فقال له : « أنت خارج » ؟
قال : نعم ، لابدّ لي من ذلك.
__________________
(١) في المصدر : « عبيد الله ».