ولقد قال عليهالسلام : إلاّ وإنّ لكلّ شيء جوهراً وجوهر وُلد آدم محمّد صلىاللهعليهوآله ونحن وشيعتنا بعدنا ، حبّذا شيعتنا ما أقربهم من عرش الله وحسن صنع الله إليهم (١) يوم القيامة.
والله لولا أن يتعاظم الناس ذلك أو يدخل به على شيعتنا زهو (٢) لسلّمت عليهم الملائكة قبلاً.
والله ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائماً إلاّ وله بكلّ حرف مئة حسنة ، ولا قرأ في صلاته جالساً إلاّ وله بكلّ حرف خمسون حسنة ، ولا في غير صلاة إلاّ وله بكلّ حرف عشر حسنات ، وإنّ للصامت منهم أجر (٣) من قرأ القرآن من مخالفيهم (٤).
وهم والله على فرشهم نيام لهم أجر المجاهدين ، وهم والله في صلاتهم لهم (٥).
__________________
ألا وإن لكل شيء إماماً وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة.
والله لولا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عشباً أبداً.
والله لولا ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ، ولا أصابوا الطيّبات ، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب ، كلّ ناصب وإن تعبّد واجتهد منسوب إلى هذه الآية : ( عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً ) [ الغاشية : ٣ ـ ٤ ] ، فكلّ ناصب مجتهد فعمله هباء. شيعتنا ينطقون بنور الله عزّ وجلّ ، ومن يخالفهم ينطقون بالتفلّت.
والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلاّ أصعد الله عزّ وجلّ روحه إلى السماء فيبارك عليها ، فإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنّته وفي ظلّ عرشه ، وإن كان أجلها متأخرّاً بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردّوها إلى الجسد الّذي خرجت منه لتسكن فيه.
والله إنّ حاجّكم وعمّاركم لخاصّة الله عزّ وجلّ ، وإن فقراءكم لأهل الغنا ، وإنّ أغنياءكم لأهل القناعة ، وإنّكم كلّكم لأهل دعوته وأهل إجابته.
(١) في الكافي : « ما أقربهم من عرش الله عزّ وجلّ وأحسن صنع الله بهم ».
(٢) في الكافي : « أو يدخلهم زهو ».
(٣) في الكافي : « وإنّ للصامت من شيعتنا لأجر ».
(٤) في الكافي : « ممّن خالفه ».
(٥) في الكافي : « أنتم والله على فرشكم نيام لكم أجر المجاهدين ، وأنتم والله في صلاتكم لكم ».