في خصامي ، وألفيته ألدّ في كلامي ، حتّى حبستني قيلة (١) نصرها ، والمهاجرة وصلها ، وغضّت الجماعة دوني طرفها ، فلا دافع ولا مانع ، خرجت كاظمة ، وعدت راغمة ، أضرعت خدّكَ ، يومَ أضعت جدّك ، افترست الذئاب ، وافترشت التراب ، ما كففت قائلاً ، ولا أغنيتَ عائلاً ، لا خيار لي ، ليتني متّ قبل هنيئتي ودون ذلّتي ، عذيري الله منك عادياً ، وفيك (٢) حامياً ، ويلاي في كلّ شارق ، ويلاي في كلّ غارب ، مات العمد ووهى (٣) العضد ، شكواي إلى أبي ، وعَدواي إلى ربّي ، اللهمّ إنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ».
تشجّعه وهي العليمة أنّه |
|
أخو السيف في ملمومة الدفعات |
فقال لها أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا ويل لك ، بل الويل لشانئك ، نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة ، وبقيّة النبوّة ، فما ونيت في ديني ، ولا أخطأت مقدوري ، فإن كنت تريدين البلغة ، فرزقك مضمون ، وكفيلك موجود ، وما أعدّ لك أفضل ممّا قطع عنك ، فاحتسبي الله ».
فقالت : « حسبي الله ونعم الوكيل » (٤).
اليوم شقّق جيب الدين وانتهبت |
|
بنات أحمد نهب الروم والصين |
اليوم قام بأعلى الطف نادبهم |
|
يقول مَن ليتيم أو لمسكين |
اليوم خرّت نجوم الفخر من مضر |
|
على معاطس تذليل وتوهين |
__________________
(١) قليلة ـ بالفتح ـ بنت كاهل ، أمّ قبيلة الأوس من الأنصار. وفي النسخة : « القبيلة ».
(٢) في المصدر : « ومنك ».
(٣) في المصدر : « ووهن ».
(٤) رواه الشيخ الطوسي في أماليه : المجلس ٣٨ الحديث ٨ ، وعنه المجلسي في البحار : ٢٩ : ٣٢٣ ح ٩.
وأورده ابن شهر آشوب في المناقب : ٢ : ٢٣٧ في ظلامة أهل البيت عليهمالسلام مع اختلاف في بعض الألفاظ ، وعنه المجلسي في البحار : ٤٣ : ١٤٨.
ورواه الطبرسي في الاحتجاج : ١ : ٢٨٠ مع اختلاف في بعض الألفاظ.