عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَبْكِيَكَ وَاَخْذُلَكَ (١) الْوَرى.
عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ ما جَرى.
هَلْ مِنْ مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَالْبُكاءَ؟
هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ اِذا خَلا؟
هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْني عَلَى الْقَذى؟
هَلْ اِلَيْكَ يَا بْنَ اَحْمَدَ سَبيلٌ [فَتُلْقى؟
هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِغَدِهِ] فَنَحْظى؟
مَتى نَرِدُ (٢) مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى؟
مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى؟
[مَتى نُغاديكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً؟]
مَتى تَرانا وَنَراكَ (٣) وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرى؟
اَتَرانا نَحُفُّ بِكَ وَاَنْتَ تَاُمُّ الْمَلاَ ، وَقَدْ مَلأْتَ الْاَرْضَ عَدْلاً ، وَاَذَقْتَ اَعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً ، وَاَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ ، وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرينَ ، وَاجْتَثَثْتَ (٤) اُصُولَ الظّالِمينَ ، وَنَحْنُ نَقُولُ : الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ.
اَللّـهُمَّ اَنْتَ كَشّافُ ْالكُرَبِ وَالْبَلْوى ، وَاِلَيْكَ اَسْتَعْدى فَعِنْدَكَ الْعَدْوى ، وَاَنْتَ رَبُّ الاْخِرَةِ وَالدُّنْيا ، فَاَغِثْ ـ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ ـ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى ، وَاَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوى ، وَاَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْاَسى وَالْنَجوى ، (٥) وَبَرِّدْ غَليلَهُ (٦) يا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ، وَمَنْ اِلَيْهِ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى.
اَللّـهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكَ التّائِقُونَ اِلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً ، وَاَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً ، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنّا اِماماً ، فَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً ، وَزِدْنا بِذلِكَ يارَبِّ اِكْراماً ، وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ [لَنا] مُسْتَقَرّاً وَمُقاماً ، وَاَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْديمِكَ اِيّاهُ اَمامَنا ، حَتّى تُورِدَنا جِنانَكَ ، وَ
__________________
١. در ديگر نسخ : يخذلك.
٢. در ديگر نسخ : نَرِدُ.
٣. در اصل : متى اترانا نراك.
٤. در اصل : واختثثت.
٥. در ديگر نسخ ، والجوى.
٦. در ديگر نسخ : غَلِيلَهُ.