قدرة الله تعالى وألوهيّته مثل الآيات [٢ ـ ٤] ، والآيات [٨ ـ ١١] ، والآيات [١٢ ـ ١٦] ، والآيتان [٣٠ و ٣٣].
وأما وصف القرآن فختمت به سورة يوسف : (ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). وبدئت سورة الرّعد بقوله سبحانه : (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ ، وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ ، وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ).
ما اشتملت عليه السّورة :
تحدثت سورة الرّعد عن مقاصد السّور المدنية التّي تشبه مقاصد السّور المكيّة ، وهي التّوحيد وإثبات الرّسالة النّبوية ، والبعث والجزاء ، والرّد على شبهات المشركين. وأهم ما اشتملت عليه هو ما يأتي :
١ ـ بدئت السّورة بإقامة الأدلّة على وجود الله تعالى ووحدانيته ، من خلق السّموات والأرض ، والشّمس والقمر ، والليل والنّهار ، والجبال والأنهار ، والزّروع والثّمار المختلفة الطّعوم والرّوائح والألوان ، وأن الله تعالى منفرد بالخلق والإيجاد ، والإحياء والإماتة ، والنّفع والضّر.
٢ ـ إثبات البعث والجزاء في عالم القيامة ، وتقرير إيقاع العذاب بالكفار في الدّنيا.
٣ ـ الإخبار عن وجود ملائكة تحفظ الإنسان وتحرسه بأمر الله تعالى.
٤ ـ إيراد الأمثال للحقّ والباطل ، ولمن يعبد الله وحده ولمن يعبد الأصنام ، بالسّيل والزّبد الذي لا فائدة فيه ، وبالمعدن المذاب ، فيبقي النّقي الصّافي ويطرح الخبث الذي يطفو.
٥ ـ تشبيه حال المتّقين أهل السّعادة الصّابرين المقيمي الصّلاة بالبصير ،