ومنها : (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ ، فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ. وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ : مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ، قُلْ : يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ ، وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ. الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً ، فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ. أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ، بَلى ، وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ، إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ. فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يس ٣٦ / ٧٧ ـ ٨٣].
فقه الحياة أو الأحكام :
الآية للاستدلال بها على قدرته تعالى ، فمن خلق السموات والأرض على ما يوافق الحكمة والصواب ، قادر على إعادة الخلق بعد الموت ، فالله هو القادر على الإفناء ، كما هو قادر على إيجاد الأشياء ، فلا تعصوه ، فإنكم إن عصيتموه يعدمكم ، ويأت بخلق جديد أفضل وأطوع منكم ، إذ لو كانوا مثل الأولين ، فلا فائدة في الإبدال ، وما ذلك على الله بمنيع متعذر.
والمقصود أن الكفار أغرقوا في الكفر بالله ، مع قيام الأدلة على قدرته وحكمته تعالى ، وأنه الحقيق بالطاعة ، الذي يرجى ثوابه ويخاف عقابه في دار الجزاء.
الحوار بين الأشقياء يوم العذاب والمناظرة بين الشيطان وأتباعه
وظفر السعداء بالجنة
(وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ