فقه الحياة أو الأحكام :
أرشدتنا الآيات إلى ما يأتي :
١ ـ لقد أقام الله تعالى أدلة كثيرة على وجوده وقدرته وعلمه ووحدانيته ، منها هذه الأدلة العشرة التي ذكرها في الآية من خلق السموات والأرض ، وإنزال المطر من السحاب .. إلخ.
٢ ـ إن نعم الله تعالى على البشر لا تعد ولا تحصى لكثرتها ، ولدقة إدراكها وخفائها أحيانا ، كخزائن السموات والأرض ، وعجائب تكوين الإنسان ، وبخاصة دماغه وحواسه من سمع وبصر وملاحظة الصور ، وغير ذلك من نعمة العافية ، والإمداد بالرزق منذ كونه جنينا في بطن أمه ، إلى حين ولادته وطفولته ، إلى شبابه وكهولته وشيخوخته ، وتقلّبه في أنحاء الأرض ، إلى موته فلقاء ربه.
٣ ـ إن النعم على الإنسان من الله ، فلم يبدل نعمة الله بالكفر؟! وهلا استعان بها على الطاعة؟! إن من شأن الإنسان ظلم النعمة بإغفال شكرها ، وكفرانها وجحودها. والإنسان : جنس ، أراد به العموم ، وقال بعض المفسرين : وأراد به الخصوص كأبي جهل وجميع الكفار.
دعاء إبراهيم عليهالسلام مستقبل البيت الحرام
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (٣٥) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٦) رَبَّنا