الرزق على الله والآيات بيد الله والهداية من الله لمن آمن بالله
(اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (٢٦) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ (٢٧) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (٢٩))
الإعراب :
(الَّذِينَ آمَنُوا) بدل من قوله : (مَنْ أَنابَ) أو خبر مبتدأ محذوف.
(وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا) معطوف على (وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) وفي الآية تقديم وتأخير ، وما سبق ذلك اعتراض.
(طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ طُوبى) مبتدأ ، وخبره (لَهُمْ) ، والجملة خبر المبتدأ : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ). (وَحُسْنُ مَآبٍ) : معطوف مرفوع على (طُوبى). وقرئ : (وَحُسْنُ مَآبٍ) بالنصب ، على أنه منادى مضاف ، حذف منه حرف النداء ، أي يا حسن مآب ، ويجوز أن يكون (طُوبى) منصوبا بفعل مقدر ، أي أعطاهم طوبى لهم ، وأعطاهم حسن مآب ، فهذا معطوف بالنصب على ما سبقه.
البلاغة :
(يَبْسُطُ) و (يَقْدِرُ) و (يُضِلُ) و (يَهْدِي) بينهما طباق.
(إِلَّا مَتاعٌ) تشبيه بليغ ، حذف منه أداة الشبه ووجه التشبيه ، أي ما الحياة الدنيا إلا مثل الذي يتمتع به الإنسان في منزله كالقصعة ونحوها ، في حقارته وسرعة زواله.