كفران النعمة واتخاذ الأنداد وتهديد الكافرين بالتمتع بنعيم الدنيا
وأمر المؤمنين بإقامة الصلاة والإنفاق
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ (٢٩) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (٣٠) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (٣١))
الإعراب :
(وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ قَوْمَهُمْ) : مفعول أول ، و (دارَ الْبَوارِ) : مفعول ثان.
(جَهَنَّمَ) : بدل من (دارَ الْبَوارِ) وهو ممنوع من الصرف للعلمية (التعريف) والتأنيث.
(يَصْلَوْنَها) : جملة فعلية في موضع نصب على الحال من (قَوْمَهُمْ) أو من (جَهَنَّمَ) أو منهما.
(يُقِيمُوا الصَّلاةَ) جواب الأمر وهو أقيموا وتقديره : قل لهم : أقيموا يقيموا. ويجوز جزمه بلام مقدرة ، تقديره : ليقيموا ، ثم حذف الأمر ؛ لتقدم لفظ الأمر. ويجوز كونه مجزوما على أنه جواب (قُلْ) وهذا ضعيف ؛ لأن الأمر للنبي بالقول ليس فيه أمر لهم بإقامة الصلاة.
(سِرًّا وَعَلانِيَةً) منصوبان على المصدر ، أي إنفاق سر وعلانية ، أو على الحال ، أي ذوي سر وعلانية ، أو على الظرف ، أي وقتي سر وعلانية.
البلاغة :
(سِرًّا ، وَعَلانِيَةً) بينهما طباق.