عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ (٢١) وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢٢) وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ (٢٣))
الإعراب :
(بِمُصْرِخِيَ) فتحت الياء لإدغام ياء الجمع في ياء الإضافة ، بعد حذف نون الإضافة ، على لغة من يفتحها ، وبقيت الفتحة على حالها ، أو أن فتحها لالتقاء الساكنين على لغة من أسكنها ، فياء الإضافة فيها لغتان : الفتح والإسكان. وعلى قراءة كسر الياء فهو عدول إلى الأصل ، وهو الكسر ، ليكون مطابقا لكسر همزة : (إِنِّي كَفَرْتُ ..).
(أَنْ دَعَوْتُكُمْ) أن وصلتها : في موضع نصب على الاستثناء المنقطع. (بِما أَشْرَكْتُمُونِ) ما : مصدرية أي بإشراككم.
(تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) جملة فعلية في موضع نصب صفة جنات. (خالِدِينَ) حال من (الَّذِينَ).
و (تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) جملة اسمية في موضع نصب على الحال من (الَّذِينَ) وهي حال بقدرة ، أو حال من الضمير في (خالِدِينَ) فلا تكون حالا مقدرة. أو في موضع نصب على لوصف لجنات.