عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا) والقبيل : الكفيل الضامن يضمنون لنا إتيانك به ، أو الشاهد (الشهيد).
٥ ـ (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ) أو أن يكون لك بيت من ذهب ، كما في قراءة ابن مسعود ، فإنك يتيم فقير.
٦ ـ (أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ ..) أو أن تصعد في السماء على سلّم تضعها ، ثم ترقى عليه ، ونحن ننظر ، ثم تأتي بصك معه أربعة ملائكة يشهدون لك أن الأمر كما تقول ، أو تأتي بكتاب فيه تصديقك أنك رسول من عند الله ، ونقرؤه كعادتنا.
(قُلْ : سُبْحانَ رَبِّي ، هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً) قل يا محمد متعجبا من اقتراحاتهم : تنزه ربي وتقدس أن يتقدم أحد بين يديه في أمر من أمور سلطانه وملكوته ، فهو الفعال لما يشاء ، وما أنا إلا رسول بشر كسائر الرسل أبلّغكم رسالات ربي ، وأنصح لكم ، وليس للرسل أن يأتوا بشيء إلا بما يظهره الله على أيديهم على وفق الحكمة والمصلحة ، وأمركم فيما سألتم إلى الله عزوجل ، إن شاء أجابكم وإن شاء لم يجبكم.
بل إنهم لن يؤمنوا ولو جاءت الآيات كما اقترحوا ، كما ذكر تعالى في آية أخرى : (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ. وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) [يونس ١٠ / ٩٦ ـ ٩٧].
فقه الحياة أو الأحكام :
إن ضعفاء العقول ومحدودي التفكير يظنون أن الإله يفعل لهم ما يريدون ، كما يحاول زعماء البشر من استرضاء الأتباع ، لتحقيق المصالح المادية وجلب المنافع ، وتسيير الأمور.
ثم إن طلبهم مقرون بالتحدي والمراوغة والتعجيز ، لا من أجل التوصل إلى