إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (١٠٨) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (١٠٩))
الإعراب :
(تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ بَيِّناتٍ) إما وصف مجرور لآيات ، أو وصف منصوب لتسع.
(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ ، وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) الباء في (بِالْحَقِ) في الموضعين : إما متعلقة بالفعلين على جهة التعدي ، وإما أن الأولى حال من هاء (أَنْزَلْناهُ) والثانية حال من ضمير (نَزَلَ).
(وَقُرْآناً) إما منصوب بفعل مقدر ، وتفسيره (فَرَقْناهُ) أي فرقنا قرآنا فرقناه ، أو معطوف على قوله : (مُبَشِّراً وَنَذِيراً) على تقدير : وصاحب قرآن ، ثم حذف المضاف ، فيكون (فَرَقْناهُ) وصفا لقرآن. و (عَلى مُكْثٍ) : حال ، أي متمهلا مترفّقا.
البلاغة :
(مُبَشِّراً وَنَذِيراً) بينهما طباق.
(مَسْحُوراً مَثْبُوراً) بينهما جناس ناقص لتغير بعض الحروف.
(إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) بينهما مقابلة ، وفيهما سجع.
المفردات اللغوية :
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) أي والله لقد أعطينا موسى تسع آيات واضحات الدلالة على نبوته ، وصحة ما جاء به من عند الله ، وهي العصا ، واليد البيضاء ، والطوفان ، والجراد ، والقمّل ، والضفادع ، والدم ، وهذه سبع باتفاق ، وأما الثنتان فقيل : انفلاق البحر ، والسنون ، وقيل : انفلاق البحر ونتق الطور على بني إسرائيل ، وقيل : انفلاق البحر ، وحل عقدة لسان موسى. وهما مرويان عن ابن عباس ، وقيل عن مجاهد وآخرين : السنون ، ونقص الثمرات. وقيل بغير ذلك كما ذكرنا في سورة الأعراف.
خمس منها ذكرت في سورة الأعراف : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ ، وَالضَّفادِعَ ، وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ) [١٣٣] والباقي متفرقات.