٤ ـ على المؤمن ألا يستكين أمام عزة الغني الكافر ، وعليه نصحه وإرشاده إلى الإيمان بالله ، والإقرار بوحدانيته ، وشكر نعمه وأفضاله عليه.
٥ ـ قد يكون الاغترار بالمال سببا لإنكار البعث والقيامة والحشر والنشر ؛ لأن الغني الظالم يرى في المادة كل شيء ، وقد يستبد به الغرور لغفلة منه وضعف عقل ، فيزعم أن عطاء الدنيا له لاستحقاقه واستئهاله ، ويقول : إن كان بعث ، فكما أعطاني الله هذه النعم في الدنيا ، فسيعطيني أفضل منه في الآخرة ، لكرامتي عليه.
٦ ـ قال الإمام مالك : ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول : (ما شاءَ اللهُ ، لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ). وهذه الكلمة كما روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كنز من كنوز الجنة ، وقال : «لا حول ولا قوة إلا بالله ، إذا قالها العبد ، قال الله عزوجل : أسلم عبدي واستسلم». وقد وردت هذه الكلمة في القصة في وصية المؤمن للكافر وردّه عليه ، حينما ظن عدم فناء جنته ، وتفاخر بثروته على صاحبه.
٧ ـ إذا نزل البلاء فلا تستطيع فئة في الدنيا منعه أو رفعه ، أو الالتجاء إليها لإزالته ، ولن يكون المبتلى الخاسر منتصرا أي ممتنعا عن إصابة العذاب له ، فلا ينصر ولا ينتصر ، لمّا أصابه العذاب.
٨ ـ إن الولاية ، أي السلطان والقدرة ، والملك والحكم الحق لله عزوجل ، فلا يردّ أمره إلى أحد ، والملك في كل وقت لله : (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) [الانفطار ٨٢ / ١٩].