الكفّ بالنوال ، ومخروق الكفّ : لا يليق شيئاً ؛ قال الشمّاخ :
معي كلُ خِرْقٍ في الغزاةِ سميذَعٍ |
|
وفي الحَيّ دارِيِّ العشيّاتِ ذَيّالِ |
الداريّ : المتطيّب. وناقة خرقاء : لا تتعاهد مواضع قوائمها من الأرض. وريح خرقاء : لا تدوم على جهة في هبوبها ، وصفت بالخُرْق كما وصفت بالهَوَجِ. واستعار المِخراق للسيف من قال :
أنا ابنُ توٍّ ومَعي مِخراقي |
|
أطنُّ كلَّ ساعدٍ وسَاقِ |
كما شبّهه الآخر به في قوله :
كأنّ سُيوفَنا منّا ومِنهُمْ |
|
مَخارِيقٌ بِأيدي لاعِبِينَا |
خرم ـ خَرَمَ الشيءَ : خرقه. وخرم الخرزَ : أثآه. وهو مخروم الشفة والأنف. ورجل أخرمُ : مخروم وترة الأنف. واخترمهم الدّهر وتخرّمهم ؛ قال أبو ذؤيب :
سَبَقُوا هَويَّ وأعْنَقُوا لهَوَاهمُ |
|
فتُخُرِّموا ولكلِّ جَنبٍ مَصرَعُ |
وطلع مَخْرِمَ الجبل وهو أنفه. وهو طلّاع المخارم. وعيش خُرَّمٌ : ناعم. وعن بعض العرب : كان أخي معها بعيشٍ خُرَّمٍ ، فقيل له : ما الخرَّم؟ فقال : العيش الرغد ؛ وقال :
فخصَّ بها أوطانَ خَوْدٍ غَريرَةٍ |
|
منعَّمَةٍ لاقتْ منَ العيشِ خُرَّمَا |
لها قَدَمٌ مخصُورَةٌ غيرُ شَثْنَةٍ |
|
وكعبٌ تَراهُ وارِيَ الحَجْمِ أدرَمَا |
سنام وارٍ : سمين. وتخرّم فلان : ذهب مذهب الخُرّمِيّةِ.
ومن المجاز : تخرّمَ أنفُ فلان : سكن غضبه. وذهب فلان دليلاً فما خرَم عن الطريق ، إذا لم يعدل عنه. وخرَمته الخوارِمُ إذا مات. وهذَّ السورة هذّاً : ما خرَم منها حرفاً. ورجل أخرم الرأيِ : ضعيفه. ويمين ذات مَخارِمَ ، ولا خير في يمين لا مخارم لها وهي المخارج ، وهذه يمين طلعت في المخارم إذا كانت لها مخارج ؛ قال :
ولا خَيرَ في مالٍ بغيرِ رَزِيّةٍ |
|
وَلا في يَمينٍ غير ذات مَخارِمِ |
خزر ـ رجل أخزرُ : ينظر بمؤخر عينه ، وقيل هو الذي ضاقت عينه وصغرت ، وامرأة خزراء ، وقومٌ خُزْرٌ ، وبعينه خَزَرٌ ، وهم إلينا خُزْر العيون ؛ قال الأخطل :
خُزرُ العيونِ إلى رماحٍ بعدَ ما |
|
جعلَتْ لضَبّةَ بالرّماحِ ظِلالا |
وهو نظر العداوة ؛ قال :
وإنّني أرَى عُيُوناً خُزْرَا |
|
وإنّهُم ليَطلبُونَ وِتْرَا |
وبه سمّي الخَزَرُ جيل من الترك. وكلّ خنزير أخزَرُ ؛ قال جرير :
لا تَفْخُرُنَّ فإنّ اللهَ أنزَلَكُم |
|
يا خُزْرَ تغلبَ دارَ الذّلِّ والعارِ |
أراد يا خنازير تغلب. وخنزر الرجلُ : إذا نظر بمؤخر عينه ، وإذا قبض جفنيه ليحدّد النظر قيل : قد تخازر ؛ قال العجّاج :
لقد تخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ
وهي تمشي الخَيْزَرَى والخَوْزَرَى أي المشية التي فيها تفكّك أي اضطرب واسترخاء ، كأنّما تتحلّل أعضاؤها ، وينفكّ بعضها من بعض في تبخترها ؛ قال :
والنّاشئات الماشيات الخَوْزَرَى
ويصدّقه الخَيْزَلَى والخَوْزَلَى ، كأنّها تنخزل أي تنقطع كقوله :
تمشي رُوَيداً تكادُ تَنغَرِفُ
وأنشد يعقوب يصفها بالكسل :
ثِقَالُ الضُّحَى في بَيتِها مُرْجَحِنَّةٌ |
|
وتمشي العشيّ الخيزَلى رخوَة اليَدِ |
وأكلَ الخزيرة والخزيرَ. وتقول : قَرَّبَ إليهم قصعة من الخزير ثمّ قعد ينظر إليهم نظر الخنزير ، وكأنّ قدّها غصن بانٍ أو قضيب خيزران ؛ وأشار الخليفة بخَيزُرانته أي بقضيبه.