وركب دُبَ فلان ودُبَّة فلان إذا أخذ طريقته ؛ قال :
إنّ يحيَى وهُذَيْلْ |
|
رَكبَا دُبَ طُفَيْلْ |
ودَبَ الجدولُ ، وأدَبَ إلى أرضه جدولاً ؛ قال الكميت :
حتى طرَقنَ خَليجاً دَبَ جَدْوَلُه |
|
من المَعينِ علَيهِ البُتْرُ تَصْطخبُ |
وقال الأخطل :
إذا خافَ من نجمٍ علَيها ظَمَاءةً |
|
أدَبَ إليها جَدوَلاً يتَسَلسَلُ |
وإنّه ليدِبّ دبيب الجدول.
دبج ـ فلان يلبس الديباج ويركب الهملاج.
ومن المجاز : دَبَجَ المطرُ الأرض يدبُجها بالضمّ دَبْجاً. ودبّجَها : زيّنها بالرياض ، وأصبحتِ الأرضُ مدبَّجة. وما في الدار دِبّيجٌ ، فِعِّيلٌ من دبج ، كسكّيت من سكت ، أي إنسان ، لأن الإنس يزيّنون الديار. وفلان يصون ديباجتيه ويبذل ديباجتَيه وهما خدّاه. ولهذه القصيدة ديباجة حسنة إذا كانت محبّرة. والحواميم ديباج القرآن. وما أحسن ديباجات البحتريّ!
دبر ـ أدبر النهار ودَبَرَ دبوراً. وصاروا كأمس الدابر ؛ قال :
وأبي الذي ترَكَ المُلوكَ وجمعها |
|
بصُهابَ هامِدَةً كأمسِ الدابِرِ |
وقَبَحَ اللهُ ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ. والدلو بين قابل ودابِر : بين من يُقبِل بها إلى البئر وبين من يُدبر بها إلى الحوض. وما بقي في الكنانة إلّا الدابر وهو آخر السهام. وقطع الله دابره وغابره أي آخره وما بقي منه. وصكَ دابرته أي عُرقوبه. وضربه الجارح بدابرته ، والجوارح بدوابرها وهي الأصبع في مؤخّر رجله. وأفنى دوابِرَ الخيل الركضُ وهي مآخير الحوافر. وما لهم من مقبل ولا مدبر أي من مذهب في إقبال ولا إدبار. ودَبَرَني فلان وخَلَفَني : جاء بعدي وعلى أثري. (وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ). والمريض إلى الإقبال أو إلى الإدبار. وأمرُ فلان إلى الإقبال أو إلى الإدبار. وجاء دَبَرِيّاً : في آخر القوم. وتدبّر الأمرَ : نظر في عواقبه. واستدبره فرماه. واستدبر من أمره ما لم يكن استقبل أي عرف في آخره ما لم يعرف في أوّله. وتدابر القوم : اختلفوا وتعادوا. ودابرني فلان. ودابر رحِمَه : قطعها. ودبر السهمُ الهدفَ : جازه وسقط وراءه. ودبرت الريحُ : هبّت دَبوراً. وأنا أدعو لك في أدبار الصلوات.
ومن المجاز : «ما يَعرِف قبيلاً من دبير». وجعله دَبْر أذنه : أعرض عنه. ورجل مقابل مدابر : كريم الطرفين. وليس لهذا الأمر قِبْلة ولا دِبْرة إذا لم يُعرَف وجهه. ودَبَرَ فلان : شاخ. وولّى دُبُرَه : انهزم. وكانت الدبْرة له إذا انهزم قِرنه ، وكانت الدبرة عليه إذا انهزم هو. وجعل الله الدابرة عليهم بمعنى الدبرة. وولّوا دبرة : منهزمين. «وشرُّ الرأي الدَّبَرِيُ». وفلان لا يصلّي إلّا دَبَرِيّاً : في آخر وقتها. ونزلوا في دابرة الرملة ، وفي دوابر الرمال. ودبَرَتْ له الريح بعدما قَبَلَتْ إذا أدبَرَ بعد الإقبال. وتقول : عصفتْ دَبوره وسقطتْ عَبوره أي غاب نجمه.
دبس ـ فرسٌ أدبسُ : بيّن الدُّبسة وهي حمرة مشربة سواداً من خَيْلٍ دُبْسٍ. وتَيسٌ أدبسُ ، وعنز دبساء. وائتدموا بالدِّبس وهو عصارة الرُّطَب.
ومن المجاز : داهية دبساء ، ودواهٍ دُبْسٌ. وجئتُ بأمور دُبْسٍ.
دبغ ـ دبغ الأديمَ دبغاً ودباغاً ودباغة يدبِغُه ويدبُغُه ، وأديم مدبوغ ، وأُدُم مُدبَّغة ، والأديم في دِباغه وفي دِبْغِه وهو اسم ما يُصلح به ويليَّنُ من قرظ ونحوه ، وحرفته الدباغة.
ومن المجاز : كلام غير مدبوغ : لم يروَّ فيه. وجلد الخنزير لا يندبغ : في من لا يحيك فيه النصح. وهذا البلد مدبغةٌ للرجال ؛ وقال :
دَعِ الشرّ وانزلْ بالنّجاةِ تحرُّزاً |
|
إذا أنتَ لم يصبغكَ في الشرّ صابِغُ |
ولكِن إذا ما الشرّ أرْخى قِناعَه |
|
عليك فجوِّدْ دبغَ ما أنتَ دابِغُ |
دبق ـ أخذته فتدبَّق أي تلزّج من الدِّبقِ وهو حمل شجرة في جوفه كالغراء يلزق بجناح الطائر فيصطاد ، يقال : دبَّقتُ