والزّبيب ، وهو سَقَطيُ وصاحب سَقَطٍ وسَقّاط ، وقد أُبيَ. وهو من سَقَطِ الجندِ : ممّن لا يُعتدّ به. وأسقط العارضُ اسمه. وسقَط من الدّيوان. وأسقط في كتابه وحسابه : أخطأ. وتكلّم فما سقط بحرف وما أسقط حرفاً ، وفي كتابه وحسابه سَقَط : خطأ. وفي الدار أسقاط من النّاس وألقاط. ولا يخلو أحد من سَقْطة ومن سَقَطات ، وفلان يتتبّع السَّقَطات ويعدّ الفَرَطات. والكامل من عُدّتْ سقَطاتُه. وتسقّطته : تتبّعت عثرته وأن يندر منه ما يؤخذ عليه ؛ قال :
ولقد تسَقّطني الوُشاةُ فصَادَفُوا |
|
حَصِراً بسرّكِ يا أُميم ضَنينَا |
وتسقّط الخبرَ : أخذه شيئاً بعد شيء. وإنّه لفرس ساقط الشدّ إذا جاء منه شيء بعد شيء. وهو يساقط العدْوَ : يأتي به على مهل ؛ قال :
بذي مَيعةٍ كان أدْنَى سِقاطِهِ |
|
وتَقريبِه الأعلى ذآليلُ ثعلَبِ |
وساقَطَ فلان إذا لم يلحق مَلحق الكرام ؛ وقال :
كيفَ يَرْجونَ سِقاطي بَعدَ ما |
|
لَفّعَ الرّأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ |
ورجل قليل السِّقاط. وتذاكرنا سِقاط الأحاديث ، وساقَطَهم أحسن الحديث وهو أن يحادثهم شيئاً بعد شيء ؛ قال ذو الرّمّة :
ونِلْنَا سِقاطاً من حَديثٍ كأنّهُ |
|
جَنَى النّحلِ مَمزُوجاً بماء الوَقائع |
وقعد على سِقْط الخباء وهو رَفْرَفه ، استعير من سُقْط الرّمل وسَقْطه وسِقْطه ، ومنه أرختِ السّحابة سِقْطها : هَيْدَبَها ؛ قال الرّاعي :
أعَبْدَ اللهِ لَلْبَرْقُ اليَمَاني |
|
يُضِيء حَبِيَّ ذي سِقْطَينِ دَاني |
وخفَق الظَّليمُ بسِقْطَيه ؛ قال :
عَنْسٌ مذكَّرَةٌ كأنّ عِفَاءها |
|
سِقْطانِ من كَنَفَيْ ظَليمٍ جافِلِ |
وقال الرّاعي :
حتى إذا ما أضَاء الصُّبْحُ وانكَشَفَتْ |
|
عنْهُ نَعامَةُ ذي سِقْطَينِ مُعتَكِر |
أراد به اللّيل من قولك : رَفَعَ الظّليمُ سِقْطَيه ومضى. وهَزَزْتُ الغُصن فساقط ثمرُه وتساقط ثمرُه. وتساقط إليّ خَيرُه.
سقف ـ لبُيُوتهم سُقُفٌ من ساج وسُقوف ، وسقّف بيته ، وبيت مُسَقَّف ؛ قال حاتم :
وإنّي وإنْ طالَ الثَّواءُ لمَيّتٌ |
|
ويَضْطَمُّني ، ماوِيَّ ، بيتٌ مُسقَّفُ |
وعلى باب داره سَقيفَة ، وقعدوا تحت السقيفة وهي كلّ ما سُقّف من جَناح أو صُفّة أو نحوهما. وللقُتْرة سقيفة من لَوْح أو حَجَر عريض ؛ قال :
لنَامُوسِهِ منَ الصّفيحِ سَقائِفُ
وبايعوا أبا بكر الصّدّيق رضي الله تعالى عنه تحت سقيفة بني ساعدة وهي ظُلّة كانت لهم. ورجل أسقَفُ : بيّن السَّقَف وهو طول في انحناء ؛ قال المسيَّب في صفة غائص :
فانصَبّ أسقَفُ رأسُهُ لَبِدٌ |
|
نُزِعَتْ رَبَاعِيَتَاهُ للصّبْرِ |
ونعامة سَقفاء. وهو من الأساقفة جمع أُسْقُفّ النصرى.
ومن المجاز : سفينة مُحْكَمة السّقائف وهي الألواح. وهَدم السّفَرُ سقائف البَعير : أضلاعه. ورأس عريض السّقائف وهي قبائله. وضَمّتِ الكَسْرَ السّقائِفُ أي الجبائر ؛ قال :
فكنتُ كذي ساقٍ تَهَيّضَ كَسْرُها |
|
إذا انقَطَعَتْ عنها سُيورُ السّقائفِ |
سقم ـ به سُقْم وسَقَم وسَقَام وهو سَقيم وسقِم ، ورجل وامرأة مِسْقام. وأسقمه الله وسقّمَه ، وترادفت عليه الأسقام. وأرض مَسْقَمَة. ورجل سَقيم مُسْقِم : سَقُم وسَقِم هو وأهله.
ومن المجاز : قلب سقيم ، وكلام وفَهْم سقيم ، وهو سقيم الصّدر على أخيه : حاقد عليه.