وجاء فلان انسلال السّيل : لا يُؤبَه له. وهو سليله وهي سليلتُه. وسُلّ فلان وبه سِلّ وسُلال ، وقد سَلّه الدّاء.
ومن المجاز : سَلّ السّخيمة من قلبه ، والهدايا تَسُلّ السّخائم وتَحُلّ الشكائم. وهو سُلالة طيّبة. وخرجتْ سَلّة هذا الفرس على سائر الخيل وهي دَفْعَته في جريه. واستَلّ النّهرَ جدْوَلٌ إذا انشَقّ منه ؛ قال ذو الرّمّة :
يَسْتَلُّها جَدْوَلٌ كالسّيفِ مُنْصَلِتٌ
وبرْق ذو سلاسل ، وبَدَتْ سلاسِلُ البَرْق ، وقد تَسَلْسَل البرق : استطال في خَفَقانه. وتسلْسل فِرِنْدُ السّيف ، وسيف مُسَلْسَل. ورمل ذو سلاسل. وما أقومَ سَلاسلَ كتابه وهي سطوره ؛ قال البعيث :
لمَنْ طَلَلٌ بالسِّدْرَتَينِ كأنّهُ |
|
كتابُ زَبُورٍ وَحْيُه وسَلاسلُهْ |
وثوب مُسَلْسَل : رقَّ من البِلى ، ولبستُه حتى تسلسَل ؛ قال ذو الرّمّة :
قِفِ العَنْسَ في أطلالِ مَيّةَ فاسألِ |
|
رُسُوماً كأخلاقِ الرّداء المُسَلسَلِ |
سلم ـ سَلِم من البَلاء سَلامة وسَلاماً ، وسَلِم من المرض : برئ ، وسَلَّمَه الله. وسلّم إليه الشيء فتسلّمه. وسالمتُ العدوّ مسالمة ، وتسالموا ، وخذوا بالسَّلْم ، وفلان سَلْمٌ وسِلْمٌ لفلان وحرْب له. وعَقَد عَقْدَ السَّلَم ، وأسلم في كذا. وأسلم لأمر الله وسَلّم واستسلم. وأسلمَه للهَلَكة. وهو سَلَمٌ في يد العدوّ : مُسْلَم. واستلم الحَجَرَ ، من السِّلام وهي الحجارة. وفي مثل : «أكْتَمُ للسّرّ من السِّلام». وتقول : عَصَبَ سَلَمَتَهْ وقَرَعَ سَلِمَتَهْ. وفَصَدَ الأُسَيْلِمَ وهو عِرْق في ظاهر الكَفّ. و «على كلّ سُلامَى من أحدكم صَدَقَة» وهي عظامُ الأصابع اللّيّنة.
ومن المجاز : قول ذي الرّمّة :
ولم يَسْتَطِعْ إلْفٌ لإلْفٍ تحِيّةً |
|
منَ النّاسِ إلّا أنْ يُسَلِّمَ حاجبُهْ |
وبات بليلةِ سَليم وهو اللّديغ. وسَلِمَتْ له الضّيْعَة : خَلَصَت ، ومنه (وَرَجُلاً سالِماً لِرَجُلٍ). (وأَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ). وأسلمَ السِّلْكُ الجُمانَ ؛ قال عمر بن أبي ربيعة :
فقالا لها فارْفَضّ فَيضُ دُمُوعِها |
|
كما أسلَمَ السِّلكُ الجُمانَ المُنَظَّما |
واذهبْ بذي تَسلَمُ ، ولا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا. ورجل مستَلَم القَدَمين : ليّنهُما. وقد استَلَم الخُفُّ قَدَميه : ليَّنَهُما. وفلان «ما تَسَالَمُ خَيْلاه كَذِباً» و «لا تَسَايَرُ خَيْلاه كَذِباً». وكلِمة سالمةُ العَينَين : حسَنة ؛ قال :
وعوراءَ من قيلِ امرئ قد دَفَعتُها |
|
بسالمَةِ العَيْنَينِ طالبَةٍ عُذْرَا |
سلهب ـ فرس سَلْهب : طويل ، وخيل سلاهب.
ومن المجاز : رمح سَلْهب ؛ قال سليم بن مُحرِز :
ونَمْنَعُ سِرْبَ الجارِ إنْ رَامَهُ العِدَا |
|
جِهَاراً بخَطِّيٍّ تُهَزّ سَلاهِبُهْ |
ويجوز أن تكون الهاء مَزيدة لقولهم : رمح سَلْبٌ.
سلو ـ سلَوْتُ عنه وسَلِيتُ ولا أسلو عنك ولا أسْلَى ولا أسلاك أُخْرى اللّيالي ، وأسلاني عنه وسَلّاني ، وفيه مَسْلاة عن الكَرْب. وإنّه لفي سَلْوَةٍ من عيشه : في رَغَد يُسْلِيه. ولا آتيك ولو حملْتَني على داحِسٍ وجَلْوَى وأطعمتَني المَنّ والسَّلْوَى.
ومن المجاز : شرِب فلان السُّلوان إذا سَلا ، ولقد سقَيْتَني سَلْوة من نفسك : رأيتُ منك ما سَلَوْت به عنك. و «انقطع السَّلَى في البطن» إذا اشتدّ الأمر. و «وقع فلان في سَلَى جَمَل» : في أمر صعب لأن الجمل لا سَلى له.
سمت ـ خذ في هذا السَّمْت وهو النّحو والطريق ، وما أحسن سَمْتَه ، وقد سَمَتَ نحوه يَسْمُتُ ويَسْمِتُ سَمْتاً ؛ قال :
خَوَاضِعَ بالرُّكبانِ خُوصاً عُيونُها |
|
وهنّ إلى البيتِ العَتيقِ سَوَامِتُ |
وسامتَه مسامتَة. وتسمّتَه : تعمّده وقصد نحوه. وسَمّت على الشيء : ذكر اسم الله تعالى عليه. وسمّت العاطسَ.
سمج ـ شيء سَمْج وسَمِج وسميج : لا ملاحة فيه ، وقد سَمُج سماجة ؛ قال أبو ذؤيب :