فإنْ تَصرِمي حَبْلي وإن تَتَبَدّلي |
|
خَليلاً فمِنهُم صالحٌ وسَميجُ |
وما أسمجَ فعلَه ، وهو سَمِجٌ لَمِجٌ وسَمْجٌ لَمْجٌ ، وأنا أَسْتَسْمِجُ فعلَكَ. وما سمّجَه عندي إلّا كذا.
سمح ـ هو سَمْحٌ بيّن السَّماح والسَّماحة من قوم سُمَحاء ، وهي سَمْحة من نسوة سِماح ، ورجل مِسماح من قوم مساميح. وسامحني بكذا ، وتسامح في كذا وتسمّح. «وأسمحتْ قَرُونَتُه» إذا تبعته نفسه وأطاعته. وسمّح البعيرُ : ذلّ بعد الصعوبة ؛ قال المتلمّس :
صَبا من بَعدِ سَلْوَته فُؤادي |
|
وسَمّحَ للقَرينَةِ بانقِيادِ |
ويقال : عليك بالحقّ فإن في الحقّ مَسمَحاً أي متّسعاً ومندوحة عن الباطل ؛ قال ابن مقبل :
وإنّي لأستحيي وفي الحَقّ مَسمَحٌ |
|
إذا جاء باغي الخَيرِ أن أتَعَذّرَا |
وبلغتِ الشَّجَّة السِّمحاق وهو الجلدة الرّقيقة على العظم.
ومن المجاز : عُودٌ سَمْح : بيّن السّماحة مستوٍ لا أُبن فيه. وشجّه السِّمحاقَ ، وفي السّماء سماحيق وهي القطع الرّقاق من الغيم.
سمد ـ رجل سامِد ، وقد سمَد سُموداً إذا قام رافعاً رأسه ناصباً صدره كما يسمُد الفحل إذا هاج ، ومنه قيل للغافل السّاهي : سامد ، (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ). ورجل سَمَيْدَعٌ من قوم سمادِع وسمادِعة ؛ قال الرّاعي :
قَليلاً ثمّ قامَ إلى المَطَايَا |
|
سمادِعَةٌ يَجُرّونَ الثّنَايَا |
وقال عُويْف القوافي :
لعَمرِي لقد فارَقْتُ مِنْ آلِ مالِكٍ |
|
سمادِعَ ساداتٍ ومُرْداً خَضَارِمَا |
وهو يأكل السَّميدَ والسَّميذَ وهو الحُوّارَى.
ومن المجاز : وَطْبٌ سامِد : ملآن منتصب. وسَمَد إذا غنّى لأن المغنّي يرفع رأسه وينصب صدره. واسمُدي لنا يا جارية.
سمر ـ بابٌ مُسَمَّرٌ ومسمورٌ. وهو أسمر بيّن السُّمرة. وقناة سمراء ، وقنا سُمْر. وسقاه السَّمَارَ : المَذِيق. وهو مسامره وسميره ، وباتوا سُمّاراً وسامراً ، وكنتُ في السّامر ، وهذا سامِر الحيّ. وهو سِمسار من السّماسرة.
ومن المجاز : «لا أفعل ذلك ما سَمَر ابنا سَمِيرٍ» ، «ولا آتيه السَّمَرَ والقمرَ». وأتيته سَمَراً : ليلاً ؛ وقال زهير :
بَاتَا وباتَتْ لَيلَةٌ سَمّارَةٌ |
|
حتى إذا تَلَعَ النّهارُ مِنَ الغَدِ |
أي لا ينامان فيها يعني العير والأتان ؛ وقال ابن مقبل :
كأنّ السُّرَى أهدى لنا بعدما وَنَى |
|
منَ اللّيلِ سُمّارَ الدّجاجِ ونوّمَا |
يعني الدِّيَكة. وسمَرتِ الإبل ليلتها كلّها : رعتْ. وباتوا يسمُرون الخمر : يشربونها ليلتهم ؛ قال يصف إبلاً :
يَسمُرْنَ وَحْفاً فوْقَهُ ماءُ النّدَى
وقال القطاميّ :
ومصرَّعِينَ مِنَ الكَلالِ كأنّما |
|
سمَرُوا الغَبوقَ من الطِّلاء المُعْرَقِ |
وجارية مسمورة : معصوبة الخَلْق. وفلان مسمارُ إبلٍ : ضابط لها حاذق برعيتها ؛ وأنشد ابن الأعرابيّ :
فاعرِضْ للَيْثٍ مائَةً يَختَارُها |
|
بَهَازِراً قد طُيّرَتْ أوْبارُها |
وقامَ دَوْسٌ إنّهُ مِسمَارُها |
|
في لِبْسَةٍ ما رُفّلَ ائتِزَارُها |
وأخذتُ غَريمي ثمّ سمّرتُه أي أرسلته.
سمط ـ سَمَطَ الجَدْيَ : نقّاه من الصّوف وشواه ، وجديٌ مسموط. ومعه سِمْط من لؤلؤ وسُموطٌ. وعلّقه بسُموط سَرجه وهي معاليقه من السيور. وأرسلَ سُموط عمامته وهي ما فَضَل منها فَنَاسَ. وقام بين السِّماطَين. وخذوا سِماطي الطريق : جانبيه ؛ وقال أبو النّجم :
حتى إذا الشّمسُ اجتَلاها المُجتَلي |
|
بَينَ سِمَاطَيْ شَفَقٍ مُهَوَّلِ |