ملوَّن من تهاويل الوَشْي. وسمّط قصيدته ، وقصيدة مسمَّطة : شُبّهت أبياتها المقفّاة بالسُّموط. ولك «حُكْمك مسمَّطاً» : مرسَلاً لا اعتراض عليك ؛ وقال الفرزدق للَهْذَم حين عاذ بقبر أبيه : يا لهذم لك حكمك مسمَّطاً ، فقال : ناقة كَوْماء سوداء الحدقة. ورأيته متسمِّطاً لحماً يحمله. ورأيتُ سُمَيطاً وسَمِيطاً من الآجرّ وهو القائم بعضه على بعض. ونعلٌ سُمُطٌ وأسماط : لا رقعة عليها ؛ وأنشد أبو زيد :
بِيضُ السّواعِدِ أسماطٌ نعالُهمُ |
|
بكلّ ساحَةِ قومٍ منهُمُ أثَرُ |
وسراويلُ أسماطٌ : غير محشوّة ؛ قال :
يُلِحْنَ من ذي زَجَلٍ شِرْوَاطِ |
|
مُحتَجزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ |
على سَرَاويلَ لَهُ أَسْماطِ |
ورجل سِمْطٌ : خفيف في جسمه داهية في أمره.
ومن المجاز : قول الطرمّاح :
فلمّا غدا استَذرَى له سِمط رملَةٍ |
|
لحَوْلَينِ أدْنَى عَهدِهِ بالدَّواهِنِ |
أراد الصّائد جعله في لزومه للرّملة كالسِّمط اللازم للعنق.
سمع ـ سمِعتُه وسمِعتُ به ، واستمعوه وتسامعوا به ، واستمع إلى حديثه ، وألقى إليه سَمْعَه ، وملأ مِسْمَعيه ومسامعه وسامعته ، وهو مني بمرأى ومَسمَع. وسَمّع به : نوّه به. وفعل كذا رِياء وسُمْعة وسَمْعة ، وإنّما يفعل هذا تَسمِعةً وترئية. وذهب سِمْعه في النّاس : صيته ، ويقال : لا وسِمْعِ الله ، يعنون لا وذكر الله ؛ قال الأعشى :
سمعتُ بسِمْعِ الباعِ والجودِ والنّدى |
|
فألْقَيتُ دَلْوي فاستَقَتْ برشائِكا |
و «أسمَعُ من سِمْعٍ» وهو ولد الذّئب من الضّبع. وضربه على أمّ السَّمع وأمّ السَّميع وهي أمّ الدّماغ. واللهمّ سَمْعاً لا بَلْغاً وسِمْعاً لا بِلْغاً ، بالفتح والكسر. وهذا حسن في السَّماع وقبيح في السَّماع. وأصابَ فلاناً سَماعُ سوء ؛ قال الشمّاخ :
وأمرٍ تَشتَهيهِ النّفسُ حُلوٍ |
|
تركتُ مَخافَةً سُوء السّمَاعِ |
وباتوا في لَهوٍ وسَماع ، وغنّتْهم مُسمِعَةٌ ومُسمِعاتٌ.
ومن المجاز : «سمِع الله لمن حمِده» : أجاب وقبل. والأمير يسْمَع كلام فلان ؛ وقال :
تَمَنّى رِجالٌ ما أحَبّوا وإنّما |
|
تَمَنّيتُ أن أشكُو إلَيها فتَسْمَعَا |
وأخذ بمِسْمَع المزادة والدّلو والزّبيل وهو العروة ؛ قال :
ونعْدِلُ ذا الميل إنْ رَامَنَا |
|
كما يُعدَلُ الغَرْبُ بالمِسمَعِ |
وأسمعتُ الزّبيلَ : جعلتُ له مِسْمَعاً.
سمق ـ سَمَقَ النّباتُ والشجرُ سُمُوقاً : طال وعلا. وكذبٌ سُماق ، وحَلِفٌ سُماق : شديد قد سمق على كلّ كذب وحلف. وكأنّه الثّور بين السَّميقَين وهما عودان تحت غَبْغَب الثّور الدّائس ، لُوقيَ بين طرفيهما وأُسِرا بخيط.
سمك ـ سَمَكَ اللهُ السّماء و (رَفَعَ سَمْكَها). وهو ربّ المَسْموكات السّبع. واطلبْ لي سِماكاً أسمُك به الحائط والسّقف. وسنام سامِك تامِك : مرتفع.
ومن المجاز : بعير طويل السَّمْك وإبل طوال السَّمْك ؛ قال ذو الرّمّة :
نجائِبَ مِنْ نِتاجِ بَني غُرَيْرٍ |
|
طِوالَ السَّمْكِ مفرِعَةً نِبَالا |
وفرس مسموك الجوانح : وثيقها ؛ قال مكحول بن عبد الله :
ذَريني وعُدّي من عيالكِ شطْبَةً |
|
عنوداً ومسموكَ الجوانح أقوَدَا |
سمل ـ ثوب أسمال : أخلاق ، وما عليه إلّا سَمَلٌ وإلّا أسمال ، ودخل عليّ وعليه أسمالُ مُلَيَّتَينِ. وقد أسمَلَ الثوبُ. وما في الحوض إلّا سَمَلَةٌ وسَمَلٌ : بقيّة ماء. وسَمَلْتُ عينه : فقأتُها ، ومنه بنو السَّمّال ؛ وقال أبو ذؤيب :
فالعَينُ بَعدَهُمُ كأنّ حِداقَها |
|
سُمِلَتْ بشوْكٍ فهيَ عُورٌ تَدمَعُ |