رؤيا فاستاء لها. وهو رجلُ سَوْء ، وسوأةً لك ، ووقعتَ في السَّوءة السَّوآء ؛ قال أبو زبيد :
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النّديمِ وحُقّتْ |
|
يا لقَوْمي للسَّوْءةِ السَّوآء |
و «سَوْآء ولود خيرٌ من حسناء عقيم». وسوّأتُ على فلان ما صنع إذا قلتَ له أسأت ، ويقال : سوِّ ولا تُسَوّىء : أصلح ولا تُفسِد.
ومن الكناية : بدت سوءته ، و (بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما) (تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) من غير بَرَصٍ.
سوج ـ عُملتْ سفينة نوح عليهالسلام من ساج وهي خُشُب سود رِزان لا تكاد الأرض تُبليها تُجلَب من الهند مُشرْجَعة مربَّعة. ورأيتُ في أساس بنائه ساجةً. ولبسوا السِّيجان وهي الطّيالسة المدوّرة الواسعة ، الواحد ساجٌ ، وكساء مسوَّج : اتُّخِذ ساجاً. وأصلحْ سياجَ كرْمك وهو ما أحيط به عليه ، وسوّجتُ على النّخل والكرْم ، والجمع أسوِجة وسُوج. وساج الحائكُ نسيجَه بالمِسْوَجَة إذا جاء بها وذهب عليه وهي المِرَشّة.
سوح ـ عمر الله تعالى بك ساحتك. وتقول : احمرّ اللُّوحُ واغبرّتِ السُّوح إذا وقع الجدب ؛ وقال أبو ذؤيب :
وكانَ سِيّانِ أن لا يَسرَحوا نَعَماً |
|
أوْ يَسرَحوهُ بها واغبرّتِ السُّوحُ |
سوخ ـ ساخت قوائم الدابة في الأرض ، وهذه أرض تَسوخ فيها الأقدام ، وساخت بهم الأرض.
سود ـ سادَ قومَه يسودهم سُودَداً ، وساودته فسُدتْه : غلبته في السُّودَد ، وسوّده قومُه ، وهو سيّد مسوَّد. وصاد سودانيّة وهي طُوَيِّرٌ قُبْضَة الكفّ يأكل التمر والعنب. وأسودتْ فلانة : ولدت سُوداً.
ومن المجاز : رأيت سَواداً وأسْوِدة وأساوِد : شخوصاً ؛ قال الأعشى :
تَنَاهَيتُمُ عَنّا وقد كانَ مِنكُمُ |
|
أَساوِدُ صرْعى لم يُوَسَّدْ قتيلُها |
ومنه ساودته : ساررته لأنّك تُدني سوادك من سواده. وخرجوا إلى سَواد المدينة وهو ما حولها من القرى والريف ، ومنه سواد العراق : لما بين البصرة والكوفة وحولَهما من قُراهما. وعليكم بالسّواد الأعظم وهو جماعة المسلمين ، ويقال : كثّرتُ سَواد القوم بسوادي أي جماعتهم بشخصي. وفي النُّصح سُمّ الأساود ، جمع أسودَ سالخٍ. وما طعامهم إلّا الأسودان : التمر والماء. وكلّمته فما ردّ عليّ سوداء ولا بيضاء : كلمة. وهو أسود الكبد : عدوّ ، وهم سودُ الأكباد. و «رَمى بسهمه الأسْود» وهو المبارك المُدمّى ؛ قال راشد :
قالتْ أُمَيمَةُ لما جئتُ زائرَها |
|
هلّا رَميتَ ببعضِ الأسهمِ السُّودِ |
واجعل هذا في سواد قلبك وسُوَيْدائه. وسادت ناقتي المطايا إذا خلّفتهن ؛ قال زهير بن مسعود :
تَسُودُ مَطايا القَوْمِ لَيلةَ خِمْسِها |
|
إذا ما المَطايا في النّجاء تَبارَتِ |
سور ـ سار عليه : وثب ، وساوره ، والحيّة تُساور الراكب. وله سَوْرة في الحرب ، وهو ذو سَوْرة فيه. وتسوّرتُ إليه الحائطَ وسُرْتُه إليه ؛ قال :
سُرْتُ إليهِ في أعالي السُّور
وكَلْب سَوّار : جَسُور على النّاس. وجلس على المِسْوَرة ، وجلسوا على المساور وهي الوسائد. وهو سوّار في الشراب : مُعَرْبِد. وسوّر المدينة.
ومن المجاز : سار الشراب في رأسه. وساورتْني الهموم. وله سُورة في المجد : رِفْعة. وله سُورَةٌ عليك : فضل ومنزلة ؛ قال :
فما من فتى إلّا لهُ فضْلُ سُورَةٍ |
|
عليك وإلّا أنتَ في اللّؤمِ غالبُه |
وعنده سُوَرٌ من الإبل : كرام فاضلة. ومَلِكٌ مُسَوَّر : مُسَوَّد مُمَلَّك ؛ قال ابن ميّادة :
وإنِّيَ من قَيْسٍ وقَيسٌ همُ الذُّرَى |
|
إذا رَكبَتْ فُرْسانُها في السَّنَوَّرِ |