وفي مثل : «أساف حتى ما يشتكي السَّواف» لمن مَرَن على الشّدائد. ويقال : أصْبَرُ على السَّوَافْ من ثالثة الأَثَافْ. وبنى سافاً وسافَين وثلاثة سافات.
ومن المجاز : كم مسافةُ هذه الأرض ، وبيننا مسافةُ عشرين يوماً : للمَضْرب البعيد ، وأصلها موضعُ سَوْفِ الأدِلّاء يتعرّفون حالها من قُرب وبُعد وجَوْر وقَصْد ؛ قال امرؤ القيس :
على لاحِبٍ لا يُهتَدَى بمَنارِهِ |
|
إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرَا |
وبينهم مَساوِفُ ومراحل جمع مَسافة ؛ قال ذو الرّمّة :
فقامَ إلى حَرْفٍ طَوَاها بِطِيّةٍ |
|
بها كُلُّ لَمّاعٍ بَعيدِ المَساوِفِ |
ورَكِيّةٌ مُسَوِّفَة ، يُقال : سوف يُوجد فيها الماء أو يُسافُ ماؤها فيُعاف ؛ قال جِرَان العَوْد :
فناشِحُونَ قَليلاً مِنْ مُسَوِّفَةٍ |
|
من آجِنٍ رَكَضَتْ فيه العَداميلُ |
وساوفته : سارَرْتُه. وساوفتُها : ضاجعتُها ؛ قال الرّاعي :
يَثْني مُساوِفُها غُرْضُوفَ أرْنَبَةٍ |
|
شمّاءَ من رَخْصَةٍ في جِيدها غَيَدُ |
وفلان يقتات السَّوْف أي يعيش بالأماني ، وما قُوتُه إلّا السَّوْفُ ؛ قال الكميت :
وكانَ السَّوْفُ للفتيانِ قُوتاً |
|
تَعيشُ بهِ وهُنّئَتِ الرَّقُوبُ |
بقلّة أولادها.
ومن مجاز المجاز : قول ذي الرّمّة :
وأبعدُهم مَسَافَةَ غَوْرِ عَقْلٍ |
|
إذا ما الأمرُ ذو الشُّبُهاتِ عَالا |
سوق ـ ساق النَّعَم فانساقت ، وقَدِم عليك بنو فلان فأقدْتَهم خيلاً وأسَقْتَهم إبلاً ؛ قال الكميت :
ومُقِلٍّ أسَقْتُمُوهُ فأثْرَى |
|
مائَةً من عَطائِكمْ جُرْجُورَا |
وهو من السُّوقَةِ والسُّوَق وهم غير الملوك. وتسوّق القوم : اتّخذوا سُوقاً. وسُوقٌ وأسْوُقٌ وسِيقانٌ خِدالٌ ، ورجل أسوَقُ : طويل السّاق ، وامرأة سوقاء وفيها سَوَق. ودعتِ الحمامة ساقَ حُرّ. ونجّى العدوُّ الوَسيقَةَ والسَّيِّقةَ وهي الطّريدة التي يطرُدها من إبل الحيّ ؛ قال :
وما النّاسُ إلّا مثلُ سيِّقَةِ العِدَا |
|
إنِ استَقدمتْ نحرٌ وإن جبأتْ عَقْرُ |
ومن المجاز : ساق الله إليه خيراً. وساق إليها المَهْرَ. وساقت الرّيحُ السّحاب. وأردتَ هذه الدار بثَمَن فساقها الله إليك بلا ثَمَن. والمحتَضَر يَسوق سِياقاً. وفلان في ساقة العسكر : في آخره وهو جمع سائق كقادة في قائد. وهو يُساوِقه ويُقاوِدُه ، وتساوَقتِ الإبل : تتابعتْ. وهو يَسوق الحديث أحسن سِياق ، و «إليك يُساق الحديثُ». وهذا الكلام مَساقة إلى كذا ، وجئتك بالحديث على سَوْقِه : على سَرْده. وضرب البخور بكمّه وقال : سَوْقاً إلى فلان. والمرء سيِّقة القدَر : يسوقه إلى ما قُدّر له لا يعدوه ؛ قال :
وما النّاسُ في شيء من الدّهرِ والمنى |
|
وما النّاسُ إلّا سَيِّقاتُ المَقادِرِ |
وقطع ساق الشجرة. وقامت الحربُ على ساقها. وكَشَف الأمرُ عن ساقِه ؛ قال :
عجبتُ من نَفسي ومن إشْفاقِها |
|
ومِنْ طِرادي الطّيرَ عن أرْزاقِها |
في سَنَةٍ قد كَشَفَتْ عن ساقِها |
وقام على ساق وعلى رِجْل في حاجتي إذا جدّ فيها ، و «قرَع للأمر ساقه وظُنبوبه» ؛ تشمّر له. وولدت فلانة ثلاثة بنين على ساق واحد : بعضهم في إثر بعض ليس بينهم جارية. ورأيته يكرّ في سُوق الحرب : في حومة القتال ووسطه.
سوك ـ ساك أسنانه بالسِّواك والمِسواك ، واستاك وتسوّك. وجاءتِ الغنمُ تَسَاوَكُ هَزْلاً أي يَحكّ بعض عظامها بعضاً.
سول ـ سوَّل له الشيطانُ ونفسُه أمراً : سهّل له وزيّن ، وهذا من تسويلات الشياطين.
سوم ـ سام البائعُ السِّلعةَ إذا عرضها للبيع وذكر ثمنها ، وما أغلى سوْمته وسِيمتَه ، وسامها المشتري واستامَها ، وبعته