صهم ـ فلان صِهْميمٌ : عسِر لا ينثي عمّا يريد.
صهو ـ استوى على صَهوة الفرس وهي موضع السّرج. وركب صَهوَةَ الجمل وهي مؤخّر السّنام. ونشأوا على صَهَوَاتِ الخيل.
ومن المجاز : نزلوا بصَهوَةٍ وهي المكان المرتفع ؛ قال :
فأقسمتُ لا أحتَلّ إلّا بصَهوَةٍ |
|
حرامٌ عليك رمله وشقائِقُهْ |
واستوى فلان على صَهْوة العزّ. وتيس ذو صَهَوات إذا كان سميناً.
صيب ـ هو من صُيّابِهم وصُيّابتهم : من خِيارهم ؛ قال :
من مَعشَرٍ كُحّلتْ باللّؤمِ أعينُهم |
|
فُقْدِ الأكفّ لئامٍ غير صُيّابِ |
وقال ذو الرّمّة :
ومُستَشْحِجاتٍ بالفراقِ كأنّها |
|
مَثاكيلُ من صُيّابَة النُّوبِ نُوَّحُ |
من خالصتهم. ويقال : هو من صُيّابةِ مالِه وهو صُيّابةُ مالِه.
صيح ـ صاحَ صَيْحةً شديدة ، وصاح به وصَيّحَ به وصايحه : ناداه ، وصِحْ لي بفلان : ادعُه لي ، وتصايحوا : صاحوا ، وتصايحوا : تداعَوْا. وتمرٌ صَيْحانيّ ، ونخلة صَيحانيّة ، قالوا : شُدّ إلى نخلة كبش اسمه صَيْحانُ فنُسبتْ إليه. وانصاح الثوب. وانصاحت العصا وتصيّحتْ : تشقّقتْ.
ومن المجاز : أتيته قبل كلّ صَيْحٍ ونَفْرٍ : قبل كلّ شيء. وغضِبَ من غير صَيْحٍ ونَفْرٍ : من غير شئ ؛ قال :
كَذوبٌ مَحولٌ يجعل اللهَ عُرْضَةً |
|
لأيمانه من غيرِ صَيْحٍ وَلا نَفْرِ |
وصاحتِ الشجرة : طالت ، وبأرض بني فلان شجرٌ قد صاح. وصاح الكافور إذا ظهر الطَّلْع ونحوه كالكَرْم إذا نادى من الكافور ؛ وقال الفرزدق :
والشّيبُ يَنهضُ في الشّبابِ كأنّهُ |
|
لَيلٌ يَصيحُ بجانبيهِ نهارُ |
وقال الشمّاخ :
فلاقتْ بصَحراء البَسيطةِ ساطِعاً |
|
من الصّبْحِ لمّا صاحَ باللّيل نَفّرَا |
وانصاح الفجرُ والبرقُ. وتصايح جَفنُ السّيف ، كما تقول : تداعَى البنيان ؛ قال الرّاعي :
أقرّ به جأشي تأوُّلُ آيَةٍ |
|
وماضي الحسامِ غمده متصايحُ |
وغسلتْ رأسَها بالصَّيّاح وهي غِسلٌ من المَلاب والخَلوق ، ونحوه قولهم : عجّتْ له رائحةٌ.
صيخ ـ أصاخ له وأصاخ إليه ؛ قال زهير بن حِزام الهذليّ يصف بقرة :
تُصيخُ إلى دويّ الأرضِ تهْوِي |
|
بمِسمَعها كما أصْغَى الشَّحيحُ |
ومن المجاز : أصاخ فلان على حقّ فلان إذا أسكتَ عليه أن يَذهبَ به.
صيد ـ صاده واصطاده وتصيّده ، وخرج إلى مَصادِه ومُصطادِه ومتصيَّده ، وله مِصيدَة يصيد بها ومَصايدُ. وكلب صَيود ، وكلابٌ صُيُدٌ. وعنده قدور من الصّاد وهو النّحاس ، ومن الصَّيداء والصَّيْدانِ وهي حجارة البرام ؛ قال حسّان رضي الله تعالى عنه :
رأيتُ قدورَ الصّادِ حوْلَ بيوتِنا |
|
قنابلَ دُهْماً في المَحَلّةِ صُيَّمَا |
وقال أبو ذؤيب :
وسُودٍ من الصَّيْدانِ فيها مذانبُ ال |
|
نضار إذا لم نستفدها نُعارُها |
وبعير أصيدُ ، وبه صَيَدٌ وصادٌ وهو داء بالعنق لا يستطيع أن يلتفت معه ، ويقال : دواء الصَّيَدِ الكيّ ؛ قال :
قد كنتُ عن أعراض قوْمي مِذْودا |
|
أشفي المجانينَ وأكوي الأصيَدا |
ومن المجاز : صِدْنا الكمأةَ ، وصِدْنا ماء المطر ، وهو يصيد النّاس بالمعروف. وفي مثل : «صَيْدك لا تحرّمه» إذا حثّه على انتهاز الفرصة. ويقال : «اقصدي تصيدي» أي توخّ الحقّ والعدل تُصبْ حاجتك. وملِكٌ أصيدُ : لا يلتفت من زَهْوه يميناً ولا شمالاً ، وملوكٌ صِيدٌ ، وبه صَيَدٌ