وأضرستُها ، وبي ضَرَسٌ. وناقة ضَروس : تَعَضّ حالبها.
ومن المجاز : وقعتْ في الأرض ضُرُوسٌ من مطر ، وأصابهم ضِرْسٌ من الوَسميّ وضُروسٌ : للقليل المتفرّق. وضرَسهم الزّمانُ وضرّسهم : عضّهم. ورجُلٌ مُجرَّس مُضرَّس : مجرَّب ، وقد ضرّستْه الخطوبُ والحروبُ ، كما تقول : مُنجَّذٌ : من النّاجذ. وحرْبٌ ضَروس : من النّاقة الضَّروس كما يقال : زَبون ، وقد ضرِسَ نابُها. وبفلان ضَرَسٌ وضَرَمٌ وهو غضب الجوع ، وإنّه لضَرِسٌ من الجوع. وفلان ضَرِسٌ شَرِسٌ : صعب الخُلُق. واتّقِ النّاقة بجنّ ضِراسِها : بحدثان نتاجها وسوء خلُقها على من يدنو منها لولوعها بولدها. وفي الياقوتة تضريسٌ وهو تحزيز. وتضارَسَ البناءُ إذا لم يستوِ ولم يتّسقْ.
ضرط ـ تكلّم فأضرطَ به فلان وهو أن يدخل إصبعه في شدقه فيصوّت صوتاً يريد به الإنكار والسّخرية ، ودخل عليّ رضي الله تعالى عنه بيت مال البصرة فلمّا رأى ما فيه من البيضاء والصفراء أضرطَ بها. وكان يقال لعمرو بن هند : مُضَرِّطُ الحجارةِ لهيبته.
ضرع ـ شاة ضَريعٌ : كبيرة الضّرْع. وأضرعتِ النّاقةُ والبقرةُ : أشرق ضَرْعُها قبل النتاج. وهما يتضارعان ، وهو يضارعه. وتقول : بينهما مراضعة الكاس ومضارعة الأجناس ؛ وهو من الضَّرْع. وضَرَع وضَرِع له وإليه ضَرَعاً إذا استكان وخشِعَ ، وهو يضرَع إليّ ويتضرّع ، ولم يزل ضارعاً إليّ حتى فعلتُ كذا ؛ قال الأحوص :
كفرتَ الذي أسدَوا إليك ووسّدوا |
|
من الحُسْن إنعاماً وجنبك ضارعُ |
ذليل ساقط. وكان مزهوّاً فأضرعه الفقر. وفي مثل : «الحمّى أضرعتني إليك». ويقال جسدك ضارع : ضاويٌّ نحيفٌ. وفي الحديث : «ما لي أراهما ضارعين». وقال الحجّاج لقُتيْبة : ما لي أراك ضارع الجسم. وفلان وَرَعٌ ضَرَعٌ : ضعيفٌ غُمرٌ ، وقد ضَرُعَ ضَراعة ، وقومٌ ضَرَعٌ ؛ قال :
أناةً وحلماً وانتظاراً بهم غداً |
|
فما أنا بالوَاني ولا الضَّرَعِ الغُمرِ |
وقال :
تعدو غواةٌ على جيرانكم سفَهاً |
|
وأنتُم لا أُشاباتٌ وَلا ضَرَعُ |
ومن المجاز : «ما له زَرْعٌ ولا ضَرْع» أي شيء. وتضرّع الظلُ : قلَص ، وقيل : هو بالصّاد.
ضرغم ـ هو ضِرغامٌ من الضَّراغمة ، وتَضرغَمَ الأبطالُ.
ضرك ـ هو ضريرٌ ضَريكٌ : فقير ، وفلانة تريكة ضريكة ؛ قال الكميت :
إذ لا تبِضّ على التّرا |
|
ئك والضّرائك كفُّ حاتِرْ |
ضرم ـ ضَرِمَتِ النّارُ ضَرَماً واضطرمتْ وتضرّمت : اشتعلت ، وأضرمتُها وضرّمتها ، وأوقِدِ الضَّرَمَ والضَّرَمَةَ أي النّار ، وأشعلها بالضِّرام : بما تُضرَّم به النّارُ من الحطب السريع الالتهاب ، وقيل : هو جمع الضَّرَمِ وهو الشَّخْتُ من الحطب ؛ قال حاتم :
لا تستُري قِدْري إذا ما طبختِها |
|
عليّ إذا ما تطبخينَ حرامُ |
ولكن بهذاكِ اليفاعِ فأوقدي |
|
بجزْلٍ إذا أوقدتِ لا بضِرَامِ |
ويقال : للنّار ضِرامٌ أي اضطرام ؛ قال نصر بن سيار :
أرَى خلل الرّماد وميض جمر |
|
ويوشكُ أن يكون لها ضِرامُ |
وأطفأ النّاسُ الضّريم : الحريق ؛ قال :
شدّاً كما تُشيِّع الضَّريما
ومن المجاز : سَبُعٌ ضَرِمٌ ، وقد ضَرِمَ ضَرَماً إذا احتدم من الجوع ؛ قال :
لا تراني والِغاً في مَجلِسٍ |
|
في لحومِ القوْمِ كالسّبْعِ الضَّرِم |
وتقول : هو نَهِمٌ قَرِم كأنّه سبعٌ ضَرِم ؛ قال :
كأنّها لَقوةٌ يحتَثُّها ضَرِمُ
ورجلٌ ضَرِمٌ. وقد ضرِمَ شذاه. وضرِمَ في الطعام ضَرَماً إذا جدّ في أكله لا يُدفع عنه. وفرسٌ ضَرِمُ العدْو وضَرِمُ