عدل ـ فرس معتدل الغُرّة ، وغرّة معتدلة وهي التي توسطتِ الجبهة ولم تمل إلى أحد الشقّين. وجارية حسنة الاعتدال أي القوام. وهذه أيّام معتدلات غير معتذلات ؛ أي طيّبة غير حارّة. وفلان يعادل أمره ويقسمه إذا دار بين فعله وتركه. وأنا في عِدالٍ من هذا الأمر. وقطعت العِدالَ فيه إذا صمّمتَ ؛ قال ذو الرّمة :
إلى ابن العامريّ إلى بلالٍ |
|
قطعتُ بنَعْفِ مَعقُلَةَ العِدالا |
وقال :
إذا الهمُّ أمسى وهوَ داءٌ فأمضِه |
|
فلَستَ بممضيهِ وأنتَ تعادِلُهْ |
وأخذ فلان مَعدِلَ الباطل. وتقول : انظر إلى سوء مَعادِلِه ومذموم مَداخِله. وفلان شديد المَعادل. وعدِّلْ هذا المتاع تعديلاً أي اجعله عِدْلَين. ويقال لما يُئس منه : وُضِعَ على يديْ عَدْلٍ وهو اسم شُرطيّ تُبَّعٍ. وتقول في عدول قضاة السّوء : ما هم عدول ولكنّهم عدول ، تريد جمع عَدْلٍ كزُيود وعُمور. وهو حَكَمٌ ذو مَعدَلة ومَعدِلة في أحكامه. وتقول العرب : اللهمّ لا عَدْلَ لك أي لا مِثل لك ، ويقال في الكفّارة : عليه عَدْلُ ذلك. ولا قَبِلَ الله منك عَدْلاً أي فِداء. وما يَعدِلك عندي شيء أي ما يشبهك. وعدَلتُه عن طريقه. وعَدلتُ الدابةَ إلى طريقها : عطفتها ، وهذا الطريق يعدِل إلى مكان كذا. وفي حديث عمر رضياللهعنه : الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملتُ عدَلوني كما يُعدَل السّهمُ.
عدن ـ عَدَنَتِ الإبلُ بالمرعى ، وعدَنَ القومُ بالبلد : أقاموا ، وطال عَدْنُهم فيه وعُدونُهم. وفلان في مَعدِن الخير والكرم. وهو من مراكز الخير ومَعادِنه. وعليه عدنيّات أي ثياب كريمة ، وأصلها النسبة إلى عَدَن ، تقول : مرّتْ جَوارٍ مدَنيّات عليهنّ رِياط عَدَنيّات ؛ وكثر حتى قيل للرّجل الكريم الأخلاق : عَدَنيّ ، كما قيل للشيء العجيب من كلّ فنّ : عبقريّ ؛ قال كثيرُ بن جابر المحاربيّ :
سرَتْ ما سرَتْ من ليلها ثمّ عرّستْ |
|
إلى عَدَنيّ ذي غَناءٍ وذي فضلِ |
إلى ابن حَصانٍ لم تخضرَم جدودُها |
|
كريمِ النّثا والخِيم والعقل والأصْلِ |
كذا رُويَ في الحصائل ، وفي التكملة : العُذَبيّ بالعين المضمومة والذال المعجمة ، وقال : أراه مأخوذاً من العَذْب ، وأنا أراه قد احتبَى في تصحيفه ، والمخضرم : الذي ولدته الإماء من جهة الأبوين.
عدو ـ «أعدَى من ذئب» ، وتقول : ما هو إلّا ذئبٌ عَدْوَان دِينه الظُّلم والعدوان. واستعديتُ عليه الأمير فأعداني. ولي قِبَلَهُ عَدوَى أي استعداء. وفرّقتهم عُدَواءُ الدّار وهي بُعدها ؛ قال ذو الرّمّة :
هامَ الفُؤادُ بذكراها وخامرَهُ |
|
منها على عُدَواء الدّارِ تَسقيمُ |
وجئتُ على مركبٍ ذي عُدواء : غير مطمئن. والسلطان ذو عَدَوات وذو بَدَوات وذو عَدَوان وذو بَدَوان. «وما عَدَا ممّا بَدَا». وكانت لهذا اللّصّ عَدْوة. وتقول : ما له غَدْوة ولا روْحه إلّا على عَدْوة أو جَوْحه. وما عدا أن صَنع كذا. وعَدَتْ عَوادٍ عن كذا أي صرفَتْ صوارفُ. ونزلوا بين عُدْوتي الوادي. وعَدِّ عن هذا الحديث أي خلّه. وتقول : صروف الدّهر متماديه ونوائبه متعاديه ؛ أي متوالية. وبعنقي وجع من تَعادي الوساد : من المكان المتعادي غير المستوي.
عذب ـ ما أرقّ عَذَبَةَ لسانه ، والحقُّ على عَذَبات ألسنتهم. وخفقتْ على رأسه العَذَبُ وهي خِرَقُ الألوية. وعَذّبَ سَوطه وهدّبه : جعل له علاقة. وهم يستعذبون الماء : يستقونه عذْباً. ونساء عِذابُ الثّنايا. وفلانٌ مفتون بالأعذَبين وهما الخمر والرُّضاب. وفي حديث عليّ وقد شَيّع سريّةً : أعذِبوا عن النّساء. أي عن ذكرهنّ. يقال : أعذَب عن الشيء واستعذبَ عنه إذا امتنع ، ويقال : أعذِبوا عن الآمال أشدّ الإعذاب فإنّ الآمال تورث الغفلة وتُعقب الحسرة.
ومن المجاز : فلان لا يشرب المُعذَّبةَ وهي الخمرة الممزوجة ؛ وقال ذو الرّمّة :
إذا ارفضّ أطرافُ السّياطِ وهلّلتْ |
|
جُرومُ المَطايا عذّبَتْهنّ صَيْدَحُ |
لشدّة سيرها.