كُدرِيّ بِيدِ فلاةٍ ظلَّ يَسفعُه |
|
يوْمٌ أراحَ من الجوْزاء واعتذلا |
ومُعتَذِلاتُ سهيل ومتعذِّلاتُه : أيّام مشتعلة عند طلوعه.
عذم ـ فرسٌ عَذومٌ : عَضوض ؛ قال الفرزدق :
يعذِمْن وهيَ مُصِرَةٌ آذانَها |
|
قصَراتِ كلّ نجيبَةٍ شِملالِ |
يعني أنّها تعارضهن فتلاعبهنّ وتعضّ أعناقهنّ. ورأيتُه يعذِم الكور من شدّة غضبه.
ومن المستعار : رأيته يعذِم صاحبَه أي يعضّه بالملام ، والعذائمُ : اللّوائم ، وتقول : فلان يورّك عليك العظائم ويوجّه إليك العذائم.
عذو ـ نزلوا في أوديةٍ ذاتِ عَذَواتٍ وهي الأرضون الطيّبة التربة الكريمة النّبات. وقد عَذِيَتِ الأرض فهي عَذِيَةٌ وعَذاةٌ ؛ قال ذو الرّمّة :
بأرضٍ هجانِ التُّربِ وسميّةِ الثّرَى |
|
عذاةٍ نأتْ عنها الملوحةُ والبَحرُ |
وقال آخر :
بأرضٍ عَذاةٍ حَبّذا ضَحَواتُها |
|
وأطيَبُ منها ليلُه وأصائِلُهْ |
عرب ـ عَرُبَ لسانُه عَرابَةً. وما سمعتُ أعربَ من كلامه وأغربَ. وهو من العرب العَرْباء والعارِبة وهم الصُّرَحاء الخُلَّص. وفلان من المستعرِبةِ وهم الدخلاء فيهم ؛ وقال جندل بن المثنّى الطُّهَوي :
جَعْدُ الثّرى مستعرِبُ الترابِ
أي بعيدٌ من أرض الأعاجم. وفيه لَوثَةٌ أعرابيّةٌ ؛ قال :
وإنّي على ما فيّ من عُنجُهِيّتي |
|
ولَوْثَةِ أعرابِيّتي لأديبُ |
وتعرَّب فلان بعد الهجرة ؛ وقال الكميت :
لا يَنقضُ الأمرَ إلّا ريثَ يُبرمُه |
|
ولا تُعرَّبُ إلّا حَوْله العرَبُ |
أي لا تعِزّ وتمتنع عزّةُ الأعراب في باديتها إلّا عنده. وعرّبَ عن صاحبه تعريباً إذا تكلّم عنه واحتجّ له. وعرّب عليه : قبّح عليه كلامه ، كما تقول : احتجّ عليه ، أو من العَرَبِ وهو الفساد. وقد أعرَب فرسُك إذا صهل فعُرف بصهيله أنّه عربيّ ، وهذه خيلٌ وإبلٌ عِرابٌ. وفلان مُعْرِبٌ مجيد : صاحبُ عِرابٍ وجيادٍ. وخير النّساء اللَّعوبُ العَروبُ. وقد تعرّبتْ لزوجها إذا تغزّلتْ له وتحبّبتْ إليه.
عربد ـ هو يُعربِد على أصحابه عَربدَةَ السّكران ، وتقول : حسب المُعربِد أنّ اشتقاقه من العِرْبِد وهو ضرب من الحيّات.
عرج ـ عُرِجَ بروح الشّمس إذا غرَبتْ. وتقول : الشرف بعيد المدارج رفيع المعارج. ومررتُ به فما عرّجتُ عليه. وما لي عليه عُرْجة. وانعرج بنا الطريق. وانعرج الرّكبُ عن طريقهم. وهم بمنعرج الوادي ، ومنه : العُرجون وهو أصل الكِباسة سُمّيَ لانعراجه. (حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ). وثوبٌ مُعَرْجَنٌ : فيه صُور العراجين. وقبح الله تعالى هذه العَرَجةَ. ولَتلْقَيَنّ من هذا الأعرج الأُعَيْرِجَ وهو حيّة صمّاء لا تقبل الرُّقَى تطفِر كما تطفر الأفعَى.
وحجل في دارهم الأعورُ الأعرجُ وهو الغرابُ لحجلانه وانقباض نَساه.
عرد ـ عرّدَ عنه إذا انحرف وبعُد ، وسمعتُ في طريق مكّة صبيّاً من العرب وقد انتحى عليه بعير : ضربته فعرّد عني. وعرّد النّجمُ : غار ؛ قال حاتم :
وعاذِلَةٍ هَبّت بليلٍ تلومني |
|
وقد غابَ عيّوقُ السّماء وعرّدا |
وعرّد الماءُ : قلَص ؛ قال رؤبة :
ومنهلٍ معرّد الجِمامِ
عرر ـ لقيتُ منه شرّاً وعُرّاً وعَرّاً وهو الجرب لأنّه أبغض شيء إليهم. وفي الحديث : «لعن اللهُ بائعَ العُرّة ومشتريها». وفلان يُظهر العُرّهْ ويدفن الغُرّهْ. وعن عائشة رضياللهعنها : مالُ اليتيمِ عُرة لا أُدخله في مالي ولا أخلطه به. ولا تفعل هذا لا تصبك منه مَعَرّةٌ. وفي الحديث : «كلّما تعاررتُ ذكرتُ اللهَ». وكان سلمانُ رضي الله تعالى عنه إذا تعارّ من اللّيل قال : سبحانَ ربّ النبيّين وإله المرسلين ؛ وهو أن يهُبّ من النوم مع كلام من عِرار الظَّليم وهو صياحه. (وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ