وَالْمُعْتَرَّ) أي المعترض بسؤاله. وسئل أعرابيّ عن منزله فقال : نزلتُ بين المَجرّة والمَعرّة : أراد بين حيّين كثيري العدد فشبّههما بهما لكثرة نجومهما ، والمَعرّة : مكان من السّماء في الجهة الشاميّة نجومه تكثر وتشتبك ، وهو من العُرّ والعَرّ ، كما قيل للسّماء : الجَرباء. ونزل العدوّ بعُرعُرةِ الجبل ونحن بحضيضه.
عرس ـ «هو أنقى من الخير من طَسْتِ العروس» أي لا خير عنده ، «ولا مخبأ لعطر بعد عَروس». وشهدنا عُرْسَ فلان فيا لها من عُرْس ، ورأينا عِرْسَه فيا لها من عِرْس ، والعُرُسُ والعُرْسُ مؤنّثةٌ ؛ قال :
إنّا وَجدنا عُرُسَ الخَيّاطِ |
|
مذمومَةً لئيمَةَ الحُوَّاطِ |
وفلان يتعرّس لامرأته أي يتحبّب إليها. وهذه عرائس الإبل وعَطِراتها : لكرامها. وهو أمنع من عِرْس الأسد في عِرِّيسه وهي لَبوتُه. وما نزلوا غير تعريسة كحسوة طائر. وما لي بأرض الهوان من مُعرَّسِ ساعة.
عرش ـ أين ما غرَسوه وما عرَشوه؟ (وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ) وقرئ : يَغْرِسُونَ. واستوى على عرشه إذا ملك ، وثُلّ عرشُه إذا هلك ؛ قال زهير :
تداركتُما عَبْساً وقد ثُلّ عرْشُها |
|
وذبيان إذ زلّتْ بأقدامها النّعْلُ |
ويقال : من العَرْشِ إلى الفَرْشِ. وعَرِيشُ موسى لا صرحُ هامانَ وهو شبه الخيمة من خشب وثُمام. وتعرّشنا ببلادنا : نحو تخيّمنا. والعرائش والعُرُش والعروش واحد ، والعروش أيضاً : السُّقوف. (فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها). قالت الخنساء :
كان أبو غسّان عرْشاً خوَى |
|
ممّا بناهُ الدّهرُ دانٍ ظَليل |
وبدتْ لنا عُروش مكّة أي بيوتها ؛ وقال القطاميّ :
وما لمثاباتِ العُروشِ بقيّةٌ |
|
إذا استُلّ من تحتِ العُروشِ الدعائم |
ومكتنساتٌ في العرائش أي في الهوادج. وعَرْشٌ دونه عَرْش السِّماك هو عَجُزُ الأسد أربعة أنجم من العوّاء ؛ وأنشد النّضْر :
كأنّما السرّ منّي حينَ أضمَنُهُ |
|
في رأس صمّاء مأوَى طيرِها زَلَلُ |
حقباء يدفع عَرْش النّجم منكِبها |
|
لا يَستطيعُ ذراها الأعصمُ الوَقِلُ |
وقال ابن أحمر يصف ثوراً :
باتَتْ علَيهِ لَيلَةٌ عَرْشِيّةٌ |
|
شَريَتْ وبات على نَقاً يَتَهَدّدُ |
شريتْ : لجّتْ في الإمطار ، يتهدّد : ينهدّ وينهار. واعترشتِ القضبانُ على العَريش إذا علت واسترسلت ، وهو مطاوع عَرَشَ كرَفَع وارتفع. وبعير معروش الحصيرين أي مطويّهما كما تُعرَش البئر ، وعرشُها : طَيّها. وأراد أن يُقرّ بحقّي حتى نفثَ فلان في عُرْشيه فأفسده ، وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق ، يعني حتى سارّه فأغراه بي لأن المسارّ يُدني فاه من عُرْشيْه أو سَمّى الأذنين عُرشين للمداناة.
عرص ـ في يده رمحٌ عَرّاصُ المَهزّة. ويرقد في ظلّ عَرّاصٍ وهو السّحاب الذي يعرَص برقُه ، يقال : عَرِصَ البرقُ وأشِرَ إذا كثر لمعانه. والعَرَصُ : النشاط. ودار خالية العِراصِ والعَرَصات ، والعَرْصة : أرض الدار وحيث بنيتْ. قال النّضْر : لو جلستَ في بيت من بيوت الدار كنت جالساً في العَرْصة بعد أن لا تكون في العُلْو والعِلْو.
عرض ـ عرَضَهم على السّيف أي قتلهم ، وعلى النّار أي أحرقهم. وعُرِضَ لفلان إذا جُنّ. و «أعرضَ ثوبُ المُلْبِس» أي صار ذا عَرْض. يقال لمن يقال له : ممّن أنت؟ فقال : من نِزارٍ. «وَطَأْ مُعرِضاً» أي ضع رِجلك حيث وقعتْ ولا تتّق شيئاً ؛ قال البَعِيث :
فطأ مُعرِضاً إنّ الحتوفَ كثيرةٌ |
|
وإنّكَ لا تُبقي لنفسِك باقيا |
وأعرضَ لك الشيءُ إذا أمكنك من عُرْضه. وأعرضَ لك الصّيدُ فارمه وهو مُعرِضٌ لك. وأعرَضَ لُبّي عن كذا إذا نسيتَه. وادّان فلان مُعرِضاً إذا استدان ممّن أمكنه. واستعرض