من نوق عُوطٍ وعوائطَ.
عوق ـ أخّرتْني عائقةٌ من عوائق الدّهر ؛ قال أبو ذؤيب :
ألا هل إلى أمّ الخويلد مرسَلٌ؟ |
|
بلى خالدٌ إن لم تَعُقه العوائقُ |
وعاقه واعتاقه وعوّقه (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ). وتقول : فلان صحِبه التعويق فهجَره التّوفيق. ورجُل عُوَقَةٌ : ذو تعويق وتَرييثٍ عن الخير. وتقول : يا من عن الخير يعوق إن أحقّ أسمائك يَعوق.
عول ـ إنّما الدّنيا دِوَلٌ ليس عليها معوَّل ؛ قال :
دعْ عنك سلمَى قد أتَى الدّهرُ دونها |
|
وليسَ على دهرٍ لشيء معوَّل |
ويقال : أعليَ تعوِّل بكثرة الصِّياح وبكلبك النَّبَّاح ؛ إذا استعان عليه بغيره. ويقال : عوّلَ على السّفر إذا وَطّن نفسه عليه. ويقال : عَوَّل به وعليه. ولا يعولنّك هذا الأمر : من عاله إذا غلبه. ويقال : عِيل صبره ، «وعِيل ما هو عائله» ؛ قالت الخنساء :
ويكفي العَشيرةَ ما عالَها
وأعولتِ المرأةُ والقوسُ. وكأنّ رنينها عَوْلةُ ثكلَى. ولفلانة عويلٌ وأليلٌ ؛ قال أبو زبيد الطائي في الأسد :
للصّدر منهُ عويلٌ فيهِ حَشرَجَةٌ |
|
كأنّما هي في أحشاء مَصدور |
وأعوذ بالله من مَيْل الظالم وعَوْل الحاكم. وفلان ميزانه عائل ، وعال في الميزان ؛ قال :
إنّا تَبِعنا رَسولَ اللهِ واطّرَحوا |
|
قوْلَ الرّسولِ وعالوا في المَوازينِ |
(ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا). ويقال للفارض : أعِلِ الفريضةَ ، وقد عالت ، وأعال زيدٌ الفرائضَ وعالها. وتقول : ما زال يقرع صَفاتَه بمعاوله ويفري أديمَه بمَغاوله. وهو يعول اليتامى ويمونهم.
ومن المجاز : قول بشر :
ولوْ جاراكَ أخضرُ متلئِبٌ |
|
قُرَى نَبَطِ العراقِ لهُ عيَالُ |
يريد الفرات.
عوم ـ العَوْمُ لا يُنْسَى ، والرّجلُ والسفينةُ يعومان في الماء.
ومن المستعار : الإبل تعوم في البيداء. وأمّا يعمن في لجّ السّراب فمن المجاز المرشَّح. والفرس العوّام : السّبوح. والزمام يعوم : يضطرب ؛ قال الطرمّاح :
من كلّ ذاقِنَة يعومُ زمامُها |
|
عوْم الخشاش على الصّفا يترَأّدُ |
الحيّة. وركبوا العام أي الأرماث ، الواحد : عامَةٌ لأنّها تعوم في الماء. وتقول : لاحت لي عامَةٌ من بعيد : تريد رأس الراكب ، وعن بعضهم : لا أسمّي رأسه عامه حتى أرى عليه عمامه. وطللٌ عاميٌ : مرّ له عامٌ. وعاومتِ النخلةُ : حملت عاماً وعاماً لا. و «لقيته ذاتَ العُوَيم».
عون ـ الصّوْمُ عَونٌ على العِفّة. وهؤلاء عَونك وأعوانك ، وهذه عَونك ، واستعنته واستعنتُ به. وعاونته على كذا ، وتعاونوا عليه. ولا تبخلوا بمعونكم وما عونِكم. والكريم مِعوان ، وهم معاوين في الخطوب. ولا بدّ للناس من مَعاونَ. وتقول : إذا قلّت المعونه كثرت المؤونه. وقال بعضُ العرب : أجِرَّ لي سراويلي فإنّي لم أستعنْ أي أسبغها لي فإنّي لم أستحدَّ ، قاله لمن أراد قتله. «العَوَانُ لا تُعَلَّم الخِمْرَةَ». ونساء وحروب عُون ، وقد عَوّنتْ.
ومن المستعار : امرأة متعاونة : سمينة في اعتدال ساقُها ليست بخَدْلَةٍ ولا حَمْشة ؛ وقال ابن مقبل :
فباكرْتها حين استعانَتْ حُقوفُها |
|
بشهباءَ ساريها من القُرّ أنكَبُ |
ذكَر خزامَى واستعانة حقوفها بالشهباء وهي اللّيلة ذات الضّريب أنّها تلبّدتْ بنداها ، وأنكبُ : مائل المنكب. وحربٌ عَوان ؛ قال :
حَرْباً عَواناً لاقِحاً عن حُولَلٍ |
|
خطرَتْ وكانَتْ قَبلَها لم تَخطِرِ |
وتقول : فلان لا يحبّ إلّا العانيّه ولا يصحب إلّا الحانيّة ؛ أي الخمرَ المنسوبة إلى عانة وأصحابَ الحانات.
عوي ـ «فلانٌ لا يُعْوَى ولا يُنْبَحُ» ، «لو لك عَوَيْتُ