لم أعوِه» ، ومعاويةُ منقول من المُعاوية وهي الكلبة التي تستحرم فتُعاوي الكلابَ ، وقال شريك بن الأعور : إنّك لمعاويةُ وما معاويةُ إلّا كلبةٌ عوتْ فاستعوت.
ومن المستعار : عوّيتُ عن الرجل إذا اغتيب فرددتَ عنه عُواء المغتاب. واستعوى النّاجمُ لفيفاً من بني فلان إذا نعق بهم إلى الفتنة أو طلب إليهم أن يعووا وراءه. وقيل للنّجم : العَوّاء : لأنّه يطلع في ذنَب البرْد فكأنّه يعوي في أثره يطرده ولذلك تسمّيه العرب : طاردة البرد ، يُمدّ ويُقصر. وتقول : فلان وضعَ تحت الأرض العَوَّا ورفع الخُرطوم فوق العَوَّا ؛ وهو كقولهم : أنفٌ في السّماء وسُرْمٌ في الماء.
عهد ـ عهِدَ إليه. واستعهد منه إذا وصّاه وشرط عليه. والرّجُل العَهِدُ : المحبّ للولايات والعهود ؛ قال جرير :
وما استعهد الأقوامُ من زوج حُرّة |
|
من النّاس إلّا منك أو من مُحاربِ |
وقال الكميت :
نامَ المُهَلّبُ عنها في إمارَتِه |
|
حتى مَضَت سِنة لم يَقضِها العَهِدُ |
وبينهما عَهْدٌ أي مَوثق ، وما لي عَهْدٌ بكذا ، وإنّه لقريب العَهْدِ به. وهذا عَهيدُك أي مُعاهِدك ؛ قال نصر بن سيّار :
ولَلتُّركُ أوفى من نزارٍ بعهدِها |
|
فلا يأمننّ الغدرَ يَوْماً عَهيدُها |
ويقال : عليك في هذا عُهدةٌ لا يُتَفصَّى منها أي تَبِعَةٌ. ويقول أهل الحجاز : أبيعك المَلَسَى لا عُهدة أي أبيعك البيعة التي انملستُ منها سالماً لا تبِعة منها عليّ. وكانوا يقولون : إيّاكم والدخولَ تحتَ العُهَدِ والأماناتِ. وفي عقله عُهْدَةٌ أي ضعف. وفي خطّه عُهْدةٌ إذا كان رديء الخطّ. وكان ذلك على عَهْد فلان. وهذا حينُ ذاك وعِهْدانُه وعِدّانه أي وقته. واستوقف الركبَ على عَهْدِ الأحبّة ومَعهَدِهم وهو المنزل الذي إذا انتوَوا عنه رجعوا إليه ، وهذه معاهدهم ؛ قال رؤبة :
هل تعرفُ العَهْدَ المحيل أرسُمُهْ
وسقطتِ العِهادُ وهي أمطارُ الربيع بعد الوسميّ ، الواحدة : عَهْدَةٌ ، وروضة مَعهودة ، وقد عُهدتْ ، تقول : نزلنا في دِماثٍ مَجوده ورياضٍ معهوده.
عهر ـ فلان لم يخرج من صُلبِ عاهر ولم ينشأ إلّا في حَجرٍ طاهر. وعهَر يعهُر عَهَراً وعهِر يعهَر عَهْراً وعُهوراً. وكلّ مُريب عاهر. حكى النّضر عن رؤبة : نحن نقول العاهر للزاني وغير الزاني. وفلان يعاهر الإماء أي يساعيهنّ عِهاراً. وتقول : من خشِيَ العَهْر وزن المَهْر.
عهن ـ لا يأمن إلّا أهلُ الذّهنِ المنعوش يوم (تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ).
عيب ـ أملأُ النّاسِ بالعيوب العَيَّاب. ورجل عيَّابَة ، وما فيه مَعَابٌ لعائب. وقد عابَ الشيءُ وعِيب فهو عائب ومَعِيب ، وعيَّبتُه وتعيَّبتُه فتعيَّب ، وعيَّبْتُه : نسبتُه إلى العيب.
ومن المستعار : هو عَيْبة فلانٍ إذا كان موضع سرّه ، وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الأنصار كَرِشِي وعَيْبَتي». أي أضع فيهم أسراري كما تضَع البهيمةُ العلَف في كَرِشِها والرّجل حُرَّ مَتَاعِه في عَيْبَته ، وعنه صلىاللهعليهوسلم ، أنّه كتب في صلح الحُدَيبِيَة : «وإنّ بيننا وبينكم عيبةً مكفوفةً». أي مُشْرَجَةً ، وإنّما تُشْرَج العَيبة على ما فيها من المدّخَر ، ضَرب ذلك مثلاً لبقاء الوفاء في القلوب وأنّها منطوية عليه؛ قال بشرُ بن أبي خازم :
وكادتْ عِيابُ الوُدِّ منّا ومنكُمُ |
|
وإن قيلَ أبناءُ العُمُومةِ تَصْفَر |
وتقول : فلان خِلْو العِياب من العهد صفر الوطاب من الودّ ؛ وقال :
نفَضَتْ لهُ عَدْنانُ عَيبة مَجدِها |
|
فَلَهُ التّليدُ من العُلى والطَّارِفُ |
عيث ـ عاثَ الذّئبُ في الغنم وهاثَ إذا أفسد. وفلان عبّاثٌ عيّاث. وقولهم : «يا ضَبُعاً تعيث في جَرَاد» مثلٌ في مُفْسِد المال. وعَيَّثَ في الكنانة : أدار يده فيها لطلب السَّهم.
عيج ـ كلّمتُه فما عاجَ بكلامي أي ما اكترث له ، وما عِجْتُ بحديثه.
عيد ـ سبحان من يُنْشيء من نُطفَةٍ عَيْرانَه ويُخرج من