وجرى الماء في أمعاء الوادي : في مذانبه ؛ قال :
تحبُو إلى أصلابِه أمعاؤهُ
مغر ـ مغّر الثوبَ : صبغه بالمَغْرة ، وثوبٌ مُمغَّر. وفرس ورجل أمغرُ : أشقر. وشاة مُمْغِرٌ. وقد أمغرتْ إذا خالط لبنها دم. وعن عبد الملك : مغِّرنا يا جرير : أنشدنا لابن مَغْراء.
مغص ـ في بطنه مَغْصٌ ومَغَصٌ ، وقد مُغِص ومَغِص فهو مَمغوص ومَغِصٌ وهو وجع وتقطيع في الأمعاء وأصله بالسين مَغَسَ من مَغَسَه إذا طعنه والفصيح سكون الغين.
مغل ـ مَغَلتِ الدابّة ، وبها مَغْلَةٌ شديدة ومَغَلٌ ، ودابّة مَغِلة وممغولة وهو وجع في البطن من أكل التراب. ومَغَل به عند السّلطان : سعى به. وإنّه لصاحب مَغَالَةٍ.
مقت ـ مَقَتَه مَقْتاً وهو بُغض عن أمر قبيح ، ومنه قيل لنِكاح الرجل رابّته : نكاح المقت (إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً). ومَقُت إلى النّاس مَقاتَة ، نحو : بَغُض بَغاضة ، وهو ممقوتٌ ومَقيتٌ ، وتمقّتَ إليه : نقيضُ تحبّبَ إليه ، وماقَتَه ، وتماقتوا ، ومقّته إليّ : قبّح فعلَه.
مقر ـ «أمَرُّ من المَقِر» وهو الصَّبِر ، ومُرٌّ مُمْقِرٌ ، وقد أمقرَ ؛ قال لبيد :
مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعدائِهِ |
|
وعلى الأدنين حُلوٌ كالعَسَل |
ولبنٌ مُمْقِرٌ : كاد يَمُرّ لقُروصه. وسمك ممقورٌ : من مَقَر عنقَه إذا دقّها.
مقط ـ شدّه بالمِقَاط وهو الحبل المُغار. وتقول : شُدَّه بالقِمَاط فإن أبَى فبالمِقَاط. ومَقَطوا الإبل مَقْطاً ، ومقّطوها تمقيطاً ، وجعلها مَقْطاً واحداً. وتقول : لم أرَ في السُّقّاط مثلَ الكَريّ والمَقّاط ؛ وهو كَرِيّ الكَرِيّ يعجز عن حمل الرجل في بعض الطريق فيستكري له.
مقع ـ امتُقع لونه.
مقق ـ رجلٌ أمَقُ ، وامرأةٌ مَقّاء ، والمَقَق : طولٌ في دِقّة ، وفرس أشقُ أمقّ ، ووصف أعرابيّ فرساً فقال : شقّاء مَقّاء طويلة الأنقاء. وتمقّقتُ ما في العظم : استخرجتُه كلّه.
وتمقّق الفصيلُ ما في الضرع. وفلانٌ مُقامِق : يتكلّم بأقصى حلقه. وعن بعض العرب : مقّ اللهُ عيني وإلّا فلا بلغ الله بي ظلام اللّيل إن كنت جلست مجلساً إلّا ذهب بي الفضل أي قلعها.
ومن المجاز : بلدٌ أمقّ ، وأرضٌ مَقّاء : بعيدة الأرجاء ؛ قال الكميت يصف ظالماً :
تمقّقَ أخلافَ المعيشَةِ منهُمُ |
|
رِضاعاً وأخلافُ المَعيشةِ حُفَّل |
مقل ـ مَقَلَه في الماء : غطّه. وفي الحديث : «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه». وما قَلتُه ، وتماقلوا ، ورجلٌ مُقَلَةٌ بوزن صُرَعَةٍ : يكثر المَقْلَ. وانغمس في الماء حتى جاء بالمَقْلِ معه وهو الحصى والتراب. ونزحتُ الركيّة حتى بلغتُ مَقْلَها. وتصافَنوا الماء بالمَقْلَة وهي حصاة القَسْم ؛ قال :
قذفُوا سيّدهم في وَرْطَة |
|
قذفَك المَقْلَةَ وسطَ المُعترَكْ |
وقال زهير :
جَونيّة كحصاةِ القَسمِ مرتعها |
|
بالسِّيّ ما يُنبتُ القَفعاءُ والحسكُ |
أي ما ينبته السِّيّ ثمّ فسّره بالنباتين. وتقول : في خطّه حظّ لكلّ مُقله كأنّه خطّ ابن مُقله. وفلان كلّما دَوّر القلم نوّر المُقَل وحلّى العقولَ وحلّ العُقَل. ومَقَلتُه بعيني ، وما مَقَلَتْ عينايَ مثلَه. وأعطني من مُقْلِك مُقْلَةً واحدة وهو ثمر الدَّوم. وتَدخّن بالمُقْل وهو الكُندُر الذي تدخِّن به اليهود وحَبُّه يُجعل في الأدوية.
مقو ـ مَقَوْتُ الطَّستَ وغيرَها : جلوتها. وتقول : أنا أشتفي بلقائك اشتفاء الملقُوّ بالنظر في السجنجل الممقوّ.
مكر ـ مَكَر به ، وماكره ، وتماكروا ، وهو ماكر ومكّار. وامرأة ممكورة الساقين : خَدْلتُهما.
مكس ـ لعن الله تعالى المكّاس وهو يمكُس النّاس ، وضرب عليهم المَكْسَ والمُكُوسَ. وأنشد الأصمعيّ :