وماتَ العجَاج : سكن ؛ قال ذو الرّمّة :
سَخاويّ ماتَتْ فوقها كلُّ هبوَةٍ |
|
من القيظِ واعتمّتْ بهنّ الحَزاوِرُ |
السَّخواء : الأرض السهلة وجمعها : سَخاويّ. ومات الثوبُ : أخلق. ومات الطريق : انقطع سلوكه. وبلد تموت فيه الريح كما يقال : تهلك فيه أشواط الرّياح ؛ قال محمّد بن ذؤيب :
فلاة تموتُ الرّيحُ في حَجَراتِها |
|
يحارُ القطا فيها عن الأفرُخِ الطُّحلِ |
وماتت الريح : سكنتْ ؛ قال أبو النّجم :
بحرٌ يكلِّلُ بالسَّديفِ جِفانَهُ |
|
حتى تموت شَمالُ كلِّ شتاء |
ومات فوق الرّحل إذا استثقل في نومه ؛ قال ذو الرّمّة :
إذا ماتَ فوْقَ الرّحلِ أحييتُ رُوحَه |
|
بذكراكِ والصُّهْبُ المراسيلُ جُنَّحُ |
مائلة في السّير. وماوَت قِرنَه : صابره وثابته ؛ قال يصف ثوراً وكلاباً :
فأيقنّ أنْ لاقَينَهُ أنّ يومَه |
|
بذي الرِّمْثِ إن ماوَتْنَه يوْمُ أنْفَسِ |
أي يوم أنْفَسِها : أطولها عمراً. وفلان مات من الغمّ ، ويموت من الحسد ، وموتٌ مائتٌ : شديد. وأمات فلان بنين : ماتوا له ، كما يقال : أشبَّ فلان بنين إذا شبّوا له ؛ قال الأخطل :
مُدْميَة حُرّاً من الوَجهِ حاسِراً |
|
كأن لم تُمِتْ قبلي غُلاماً وَلا كَهلا |
وبه مُوتة : فُتور في العقل. وأخذته المُوتة : الغشي. وبها مُوتة : فتور في عينيها كأنّها وَسْنى ؛ قال الأخطل :
فقد تُهازِلُني المُسْتَبعِلاتُ وقد |
|
يعتاقُني عند ذاتِ المُوتةِ الأنَقُ |
وفلان متماوتٌ : يُسكِّن أطرافَه رياء. وفي حديث عائشة : لا تُمِتْ علينا ديننا أماتك الله. وأمات غضبه : سكّنه ؛ قال أبو النّجم :
نَهُذّهم هَذَّ الحريقِ القَصَبَا |
|
بالمَشرَفِيّاتِ يُمِتنَ الغَضَبَا |
موث ـ ماثَ الشيءَ في الماء : أذابه فيه.
موج ـ بحر مائج ، وماج البحرُ وتموّج ، وارتفعت موجةٌ. عظيمة وموج كثير وأمواج.
ومن المجاز : ماج النّاسُ في الفتنة وهم يموجون فيها ، وماجت الفتنة. والسِّلعة تموج بين الجلد واللّحم. وفعل ذلك في مَوْجة شبابه وغَلْوة شبابه : في عُنفوانه. وماجت يدا النّاقة ومِلاطاها في السّير ، وإنّها لمَوجَى الحبال إذا جالت أنساعُها ؛ قال العُجَير السَّلوليُّ :
ولمّا تصَدّى للرّواحِ انبرَتْ لهُ |
|
براكبِها مَوجَى الحبالِ زَهوقُ |
وماج فلان عن الحقّ : مال عنه.
مور ـ مَارَ الشيءُ يَمورُ إذا تردّد في عَرْضٍ كالدّاغِصَة في الرُّكبة. والدّم يمور على وجه الأرض إذا انصب فتردّد عَرْضاً. وجَمَلٌ مَوّار الضَّبْعين. وفرس موّار الظهر. ومار السِّنان في المطعون ، وأماره الطّاعن ؛ قال :
وأنتم أناسٌ تقمصونَ من القَنَا |
|
إذا مارَ في أعطافِكُم وتأطَّرَا |
وأمارَ الدُّهنَ والطِّيبَ على رأسه ؛ قال الشَّمّاخ يصف قوساً ونبعة صفراء :
كأنّ علَيها زَعفراناً تُمِيره |
|
خَوازِنُ عَطّارٍ يَمانٍ كوانزُ |
وجاءت الرّيح بالمُور وهو التراب الذي تمور به ، وأمارت الرّيحُ التراب.
موص ـ مَاصَ الثوبَ مَوْصاً وهو غَسْلٌ ليّن رفيق ، وفي حديث عائشة رضياللهعنها : مَاصُوه كما يُماصُ الثوبُ بالصابون ثمّ قتلوه. وهو يَمُوص أسنانَه ويَشُوصها ، وهذه مَوّاصة الثياب : لغَسّالتها.
موق ـ رجلٌ مائِقٌ ، وماق الرجلُ واستماق ، وليس بمائق ولكن يَتَماوق وما أبين مُوقَه إذا رأى موموقه. وتقول :